كشف مدير الصحة لولاية عنابة، محمد الناصر دعماش، في تصريح لـ “الصريح”، أن الوضعية الوبائية في الولاية تعرف تراجعا ملحوظا خلال الفترة الحالية، خاصة وأن عدد الإصابات في تزايد الآونة الأخيرة، في إشارة منه لارتفاع الحلات بمعدل 10 إصابات يوميا، مضيفا أن إعادة الحجر الصحي المنزلي غير مستبعد بالولاية خاصة في ظل تخلي المواطنين عن تطبيق الإجراءات والتدابير الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا.
وأكد ممثل الصحة بالولاية في اتصال هاتفي ل”الصريح”، أن الوضع أصبح مقلقا ومخيفا خاصة مع بداية شهر رمضان، مضيفا أن الأمر قد ينذر بارتفاع أعداد المصابين بفيروس كوفيد-19، بسبب عدم التزام المواطنين بالتدابير الاحترازية، الأمر الذي قد يدفع بالسلطات المحلية بالولاية إلى إعادة فرض الحجر المنزلي بصفة صارمة بعد رفعهعن الولاية بعد الانخفاض المسجل في أعداد المصابين والوفيات بالفيروس قبل الأسابيع القليلة الماضية، داعيا بذلك كافة المواطنين إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس وتفادي إمكانية تأزم الوضع أكثر.
وفي السياق، تشهد ولاية عنابة استهتارا كبيرا في التزام المواطنين بالبروتوكول الصحي بفعل تخليهم عن تطبيقه، حيث تعرف مختلف الأماكن والمحلات التجارية تزاحما كبير للمواطنين خلال الآونة الأخيرة دون مراعاة لأدنى التدابير الوقائية من فيروس كورونا، خاصة مع تحذيرات الأطباء بإمكانية تزايد أعداد المصابين بالفيروس وظهور السلالات الجديدة المتحورة لكورونا، حيث أصبح التزاحم على المحلات ومعظم الأماكن يعكس صورا سلبية عن اللامبالاة والتراخي السائد، ناهيك عن الاكتظاظ منقطع النظير الذي تشهده الحافلات والأسواق خلال شهر رمضان، إلى جانب الطوابير الطويلة بمختلف مراكز البريد والبنوك التي طبعت مختلف الأحياء، إضافة إلى السهرات الرمضانية والتجمعات بمختلف بالساحات والمقاهي بعد الإفطار والتي تعرف هي الأخرى اكتظاظا غير مسبوق، أين أصبح الأمر عاديا باعتقاد المواطن العنابي أنه غير معني بالبروتوكول الصحي، في الوقت الذي أبدى فيه الأطباء عن تخوفهم من الارتفاع المحتمل لعدد الإصابات في ولايات الوطن في حال استمرار الوضع.
أميرة سكيكدي