يشهد مركز حقن الدم في المستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة، تراجعا حادا في مستويات مخزون أكياس الدم بنسبة 40%، نظرا لأسباب عديدة أدت مباشرة إلى تراجع مستوياته بشكل ملحوظ.
على إثر ذلك، أكد البروفيسور، بروق كمال، مدير مركز بيولوجيا وحقن الدم بالمستشفى الجامعي أبن رشد، في اتصال هاتفي مع “الصريح”، أن مستوى مخزون أكياس الدم يعرف تراجعا محسوسا قدر بنسبة 40% مقارنة بالسنتين الماضيتين، على الرغم من نداءات مركز الدم وتأكيده على النقص الكبير الحاصل في مخزونه الذي وصل إلى مستويات متدنية، مضيفا أن ذلك راجع لأسباب عدة أهمها عزوف المتبرعين الدائمين عن التبرع، مشددا على أن ذلك يهدد بانعكاسات سلبية على حياة المئات من المرضى والمصابين.
مشيرا إلى العجز الكبير الحاصل على مستوى المركز في تزويد مختلف المصالح الطبية بالكميات اللازمة من هذه المادة الحيوية، خاصة وأن ذلك تزامن مع زيادة كبيرة في الطلب باستئناف البرامج الجراحية في المراكز الاستشفائية العامة والخاصة، مضيفا أن المركز يقوم عادة بتأمين حاجيات المئات من المرضى أسبوعيا على مستوى كافة المستشفيات بالولاية.
وقال المتحدث، أن نفاذ كميات الدم خلال فترة فيروس كورونا كان له الأثر البالغ في تراجع مستويات مخزون الدم في عدة مستشفيات في الوقت الذي يعاني فيه البنك من نقص حاد في المخزون، نظرا لتراجع أعداد المتبرعين خلال هذه الفترة، وتخوفهم الشديد من انتشار الفيروس أو الاصابة به.
وأضاف المتحدث، أن الأمر شكل عائقا كبيرا أمام المصلحة في تدارك النقص لتغطية احتياجات المرضى من هذه المادة، لاسيما مرضى فقر الدم الوراثي التي تعد أكثر الفئات احتياجا للدم، إلى جانب مرضى السرطان، والخاضعين للعمليات الجراحية المعقدة التي تستدعي حقن الدم.
وفي السياق، أكد بروق، أن المركز بالتنسيق مع جهات أخرى فاعلة، يقوم بتسطير برامج مكثفة لتوعية وتحسيس المواطنين بأهمية التبرع، مبرزا الدور الهام لعملية التبرع في تدارك النقص، خاصة في ظل التناقص الذي يشهده أعداد المتبرعين في الآونة الأخيرة خاصة الزمرة السالبة AB.
داعيا كافة الافراد والمجتمع المدني للتجنيد والتقرب من كافة المصالح والمشاركة في حملات التبرع لإنقاذ الأرواح، خاصة خلال فترة الصيف التي قال أنها أكثر الفترات الحرجة التي تتراجع فيها عمليات التبرع.
أميرة سكيكدي