بسبب غياب الإمكانيات وضعف التجهيزات وخطر العدوى
تتواصل معاناة الأطفال بوحدة علاج مرضى السرطان في مستشفى القديسة “تيريزا”، الذي يعاني من نقص الإمكانيات وضعف التجهيزات التي تكاد أن تكون منعدمة، وسط مطالب ملحة لتحويل هذه الفئة إلى مركز مكافحة السرطان “كاك” المتواجد على مستوى مستشفى ابن رشد الجامعي.
وفي الصدد، أكد رئيس جمعية أصدقاء مرضى السرطان، شوابي نور الزمان، في حديثه لـ “الصريح” معاناة فئة الأطفال مرضى السرطان بمستشفى القديسة “تيريزا”، بسبب النقائص المسجلة التي حالت دون التكفل الجيد بهذه الفئة في مقدمتها ضعف تجهيزات العلاج والإمكانيات اللازمة لاسيما الخاصة بتحضير الأدوية التي تسبق العلاج بالأشعة، مضيفا أنه من الصعب جدا ضمان التكفل بهم خاصة وأن المصلحة غير قادرة على ذلك، ناهيك على أن المعنيين معرضون للعدوى المحتملة بأمراض أخرى نظرا إلى أن المستشفى يستقبل الأطفال المصابين بأمراض أخرى قد تتسبب في إضعاف جهازهم المناعي.
وأعرب المتحدث عن معاناة الأطفال من غياب الأدوية الخاصة بهم على غرار “فانجيزون” بالنسبة لمن يخضعون للعلاج الكيمياوي والمتضررون من آثاره الجانبية، حيث أن انعدامه تسبب لهم في معاناة متواصلة.
وشدد شوابي، على المشكل الذي يواجه أولياء المرضى المتعلق أساسا بالإيواء، حيث تدخل العائلات في رحلة للبحث عن أماكن للمبيت باعتبار أن المستشفى لا يوفر الإيواء للبقاء بجانب ذويهم، وأضاف المتحدث، أنه على الجهات الوصية العمل على نقل المرضى إلى مركز مكافحة السرطان “كاك” بمستشفى “ابن رشد” الجامعي وذلك من أجل ضمان التكفل الأمثل والجيد بهذه الفئة التي تحتاج إلى عناية خاصة وسط ظروف حسنة ولائقة.
ومن جهة أخرى، نظمت جمعية أصدقاء مرضى السرطان بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لسرطان الأطفال الذي يصادف الـ 15 من شهر فيفري من كل سنة حملة تبرع بالدم تحت شعار “قطرة دم.. تنقذ حياة” بالتنسيق مع المكتب الولائي للطلبة الجزائريين الأحرار على مستوى القطب الجامعي بالبوني، وذلك سعيا لرفع مستويات الدم، خاصة بعد التراجع الملحوظ في مستوى مخزون أكياس الدم بمركز حقن الدم ونفاذ كمياته بعديد المستشفيات التي يحتاجها المرضى خاصة من فئة المصابين بالسرطان.
أميرة سكيكدي