زكرياء أوديني
قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري اليوم الجمعة، إن حمس تستلهم أفكارها وبرامجها من بيان أول نوفمبر الذي يجمع الجزائريين ويحثهم على تقديس هذا الوطن والتفاني في بنائه بإخلاص.
وأكد مقري في كلمة ألقاها خلال تنشيطه لتجمع شعبي بولاية عنابة، على أن الحركة مستعدة على العمل مع جميع الأحزاب الجزائرية ما دام الهدف بناء وطن مزدهر يقوم على الديمقراطية و احترام قرار الشعب، والنهوض بالاقتصاد الوطني.
كما أعلن مقري عن فتح الحركة أبوابها لجميع الوطنين المخلصين قائلا” إن الحركة وقفا للشعب الجزائري والجزائرين” وأنها وسيلة لخدمة الشعب ومؤسسات الدولة الجزائرية، ولن تكون عكس ذلك مها كانت الظروف.
وأضاف المسؤول الحزبي، أن حمس ولدت من رحم الشعب الجزائري وسنبقى كذلك، داعيا من الجهات السياسية في البلاد تفادي التدجادبات السياسية وترك النقاشات الهدامة والعمل معا على بناء دولة القانون، لأنه حسب مقري هناك من لا يزال يؤمن بالتعددية الحزبية، ويريد فرض إرادة فوقية على الأحزاب، وروح بيان أول نوفمبر الاحتكام إلى الشعب وليس بالتحايل عليه.
مؤكدا على ضرورة التمسك بالهوية وببيان أول نوفمبر الذي سيمضي بنا للتقدم نحو المستقبل، ويحقق للبلاد وحدتها وازدهارها ضمن الإطار العربي الإفريقي والإسلامي، مبرزا أن الهدف من السياسة هو تحقيق التنمية والازدهار وليس استغلال المناصب، والتسيير معناه التنمية العادلة للجميع.
وأكد رئيس حمس أن حزبـه لا يغامر بتقديم مترشحين دون التأكد من أهليتهم، كفاءتهم، نزاهتهم ونظافتهم، كما أبـرز أن ديمقراطية الحركة لا تضاهيها ديمقراطية حزبية أخرى في اختيار المترشحين، مـردفا: “نريد أن تكون دولتنا دولة ديمقراطية اجتماعية ضمن إطار المبادئ الإسلامية، بمجتمع مستقر راق ومزدهر، ونطوي صفحة يأس المواطن من التغيير ومغامرة شبابنا بأنفسهم في البحار”.
كما هاجم عبد الرزاق مقري أطراف في السلطة قال إنها لا تؤمن بـالتعددية الحزبية من خلال فرض إرادة فوقية على المؤسسات الحزبية التي تُريد لها أن تبقى مجرد واجهات سياسية.
ودعا رئيس حركة حمس كافة القوى والهيئات الرسمية في البلاد للتعاون من أجل مصالح الشعب، وليس خلق الصراعات التي تعطل التنمية.