خرج صباح أمس مكتتبو مشروع 326 + 54 مسكنا ببرحال، في وقفة احتجاجية أمام مؤسسة الترقية العقارية المكلفة بإنجاز المشروع، للمطالبة بفك الغموض عن مصير سكناتهم التي لا تزال الأشغال بها جد متأخرة منذ سنة 2011، وفتح تحقيق مع مختلف الأطراف ذات صلة بالمشروع السكني.
حيث أعرب المعنيون لـ”الصريح” على أنهم يطالبون بفتح تحقيق خاص وعاجل لمعرفة أسباب التأخر الكبير الذي يشهده المشروع، مؤكدين على أنهم نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية من أجل إيصال صوتهم لمدير السكن ووالي عنابة دون أي جدوى، حيث أن أشغال المشروع لا تشهد أي تقدم رغم مرور أزيد من 10 سنوات على انطلاقها قبل أن تتوقف تماما مؤخرا على حد قولهم، كما أضاف المحتجون بأنهم قد تلقوا وعدا من قبل مدير السكن بولاية عنابة خلال شهر ديسمبر المنصرم، يؤكد بأن الأشغال سيتم إنهاؤها في غضون 5 أشهر إلا أن الترقية العقارية لم تحرك ساكنا وضربت التعليمة عرض الحائط دون تقديم أي تبرير أو اعتذار لأصحاب السكنات، حيث لا تزال الأشغال متوقفة تماما بموقع الإنجاز كما ذكروا .
كما يناشد مكتتبو مشروع 326 + 54 مسكنا ببرحال الوالي جمال الدين بريمي إيجاد حل عاجل لوضعيتهم العالقة منذ سنوات والتحقيق مع الترقية العقارية المكلفة بإنجاز المشروع، مؤكدين على أنهم يعيشون وضعية اجتماعية جد صعبة وينتظرون سكناتهم بفارغ الصبر، مع العلم أنهم قاموا بدفع المستحقات المالية المطلوبة منهم، كما أبدى المعنيون استياءهم الشديد إزاء الغموض الذي يلف مصير سكناتهم وعدم إجابة الترقية العقارية عن استفساراتهم حول موعد تسليم السكنات أو أسباب تأخر الأشغال، متسائلين عن سبب غياب مختلف أجهزة الرقابة والجهات المسؤولة عن قطاع السكن بولاية عنابة، متهمينهم بالتواطؤ مع المسؤول عن المشروع وصاحب الترقية العقارية المسمى “ش.و” وتعمد التماطل في إنهاء المشروع، حيث مازال المشروع يعاني العديد من النقائص على غرار عدم ربط السكنات بشبكتي الغاز والكهرباء إضافة إلى عدم إغلاق البالوعات، الأمر الذي ينذر بالمزيد من التأخر في موعد تسليم السكنات لأصحابها، الذين ملوا الانتظار وأرهقهم تكاليف الكراء المرتفعة.
وردة قانة