(ملف) ..التقلبات الجوية تعمق جراح الأشخاص دون مأوى بعنابة

ل. موساوي /و. قانة /أ. سكيكدي/و. لوامي

 

فتحت التقلبات الجوية التي شهدتها الجزائر خلال الأيام الأخيرة ملف الأشخاص دون مأوى ووضعيتهم التي أقل ما يقال عنها أنها حرجة وتتطلب مزيدا من التكفل الاجتماعي من طرف السلطات أو المجتمع المدني على حد سواء.

وبعنابة، سجلت حالة استنفار قصوى من طرف اللجنة الولائية، للاهتمام أكثر بهذه الفئة، خصوصا مع برودة الطقس ودرجات الحرارة التي بلغت مستويات دنيا، لم تسجل منذ عدة سنوات.

كما أن حادثة وفاة الأستاذة الجامعية في الشارع، أجبرت الجميع من سلطات ومجتمع مدني وفاعلين على إعادة النظر في واقع التكفل بهذه الفئة التي كانت ولا تزال جزءا من هذا المجتمع الجزائري.

وفي هذا العدد، سلطت “الصريح” الضوء على الوضعية الحالية التي يعيشها هؤلاء الأشخاص دون مأوى، وكذا المجهودات والآفاق التي من شأنها تغيير هذا الحال إلى أحسن، حيث حاورت كل من مدير النشاط الاجتماعي، رئيس المكتب الولائي لمنظمة الهلال الأحمر، رئيس جمعية “ابتسم” الخيرية، وكذا أمام مسجد الزوبير، بالإضافة إلى طبيبة مختصة في الأمراض النفسية بمستشفى “أبو بكر الرازي”.

مدير النشاط الاجتماعي والتضامن، زكرياء سليمان لـ “الصريح”: فتح مركزين إضافيين للتكفل بالأشخاص دون مأوى قريبا

كشف مدير النشاط الاجتماعي والتضامن، زكرياء سليمان لـ “الصريح”، عن فتح مركزي ايواء اضافيين لفئة الأشخاص دون مأوى قريبا، وذلك في اطار العمل على مضاعفة هياكل الايواء المخصصة لهذه الشريحة لاسيما خلال فترة الشتاء من أجل ضمان التكفل الأمثل بها.

وأكد مدير النشاط الاجتماعي والتضامن خلال لقائه مع “الصريح”، أنه وبالإضافة الى مركز “سيدي بلعيد” الكائن مقره ببلاص دارم في مدينة عنابة والخاص بإيواء الأشخاص دون مأوى، فإنه سيتم وضع مركزين آخرين لرعاية هذه الفئة الهشة  في أقرب الآجال في كل من حي الريم الذي ستسيره جمعية الغفران إلى جانب مركز دار الانسانية بحي 08 مارس، حيث أن الأشغال جارية لاستكمال كافة  النقائص بالتنسيق مع الجمعيات والمحسنين لتهيئتهما وجعلهما جاهزين لاستضافة هذه الشريحة التي تتطلب اهتماما ورعاية أكبر ووضعها بمنأى عن قساوة الشتاء والأخطار المتعددة، مبرزا في هذا الصدد ضرورة تظافر كافة المجهودات بغية بلوغ المبتغى.

 

مدير النشاط الاجتماعي والتضامن، زكرياء سليمان
مدير النشاط الاجتماعي والتضامن بعنابة: زكرياء سليمان

دوريات مكثفة للتكفل بهم ورعايتهم صحيا ونفسيا

وفي ذات السياق، أكد زكرياء سليمان، أن مصالح المديرية وبالتنسيق مع مختلف الجهات الأخرى على  غرار مديرية الصحة والسكان واصلاح المستشفيات بالإضافة إلى مصالح البلدية والهلال الاحمر الجزائري وبعض الجمعيات الناشطة وكذا مصالح الأمن والحماية المدنية والمستشفى المتخصص في الامراض العقلية “أبو بكر الرازي”، تقوم منذ بداية شهر ديسمبر بحملاتها للتكفل بالأشخاص دون مأوى ثاب.

مؤكدا أنه تم تكثيف الدوريات  خلال هذه الايام المتزامنة مع التقلبات الجوية وموجات البرد، حيث أصبحت تتم بشكل يومي على مدار الاسبوع بعدما كانت تتم مرتين في الأسبوع، حيث تنطلق القافلة مساءا على حوالي الساعة السادسة مساءا لتجوب مختلف الأحياء والأماكن المقصودة من قبل هذه الفئة لاسيما محطات نقل المسافرين والأماكن المستغلة غالبا لممارسة التسول، أين تقدم لهم  الوجبات الساخنة، الأدوية والأغطية بالنسبة للمعنيين الذين يرفضون الالتحاق بمركز الايواء المشار اليه، مؤكدا أن ثلاث خلايا جوارية تقوم يوميا باجراء التحقيقات الاجتماعية خلال النهار .

وفي حال ملاحظة أي أعراض مرضية لهؤلاء الأشخاص يتم التدخل مباشرة والتكفل بهم صحيا، كما تقوم بالخرجات الليلية يوميا للتكفل بكل حالة حسب خصوصيتها، مشيرا إلى أن 95% من النشاط يتمركز في عاصمة الولاية على اعتبارها المقصد الأول، فيما توجد لجان أخرى على مستوى البلديات والدوائر للقيام بنفس النشاطات في حال التبليغ عن حالات مماثلة، مضيفا أن رؤساء المجالس الشعبية البلدية مطالبون بتخصيص أماكن للتكفل بهذه الشريحة كون المديرية لا تستطيع التكفل بكافة البلديات الـ 12، لاسيما وأن الامكانيات المادية  والبشرية  لا تسمح بذلك.

كما أوضح المصدر، أن هنالك أشخاص يرفضون تماما الالتحاق بمركز الايواء أو دور المسنين من أجل الخضوع للعلاج رغم  كل المحاولات التي تقوم  بها مصالحهم لعديد الاسباب أبرزها ممارسة  التسول واستعطاف المواطنين، فيما يتم التكفل بهم عبر امدادهم بالاكل والبطانيات والادوية ومتابعة حالاتهم بشكل يومي.

وفي ذات السياق، أشار المدير، إلى أن هروب بعض الاشخاص من مركز الايواء بحجة وضعهم مع المرضى عقليا  غير صحيحة، لاسيما وأن هذه الفئة يتم نقلها إلى المستشفى المتخصص أبو بكر الرازي، كما أن المديرية لا تطلب أي كفالة لايواء هذه الفئة وانما يتم التقصي عن هوياتهم واتمام كافة الترتيبات اللازمة والقانونية قبل تحويلهم إلى المركز من أجل تفادي أي حرج مع العدالة في حال وفاة المعني، مشيرا إلى سعيهم الدائم الى توفير كافة الضروريات واستكمال النقائص للتكفل الامثل بهذه الشريحة وضمان أريحيتها، ووجه المتحدث، نداءه إلى كافة المواطنين للتبليغ عن أية حالة اجتماعية لهؤلاء الأشخاص من أجل التكفل بها.

نحو تحويل المشردين القادمين من الولايات الأخرى

وفي سياق آخر، أشار المسؤول الأول عن مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بالولاية، إلى التزايد المقلق لأعداد الأشخاص المشردين القادمين من الولايات المجاورة والذين يرفضون ايضا الالتحاق بمركز الايواء او العودة إلى ولاياتهم لأسباب التسول، مؤكدا أنه يوجد الكثير من الاشخاص دون مأوى يأتون من مختلف الولايات من أجل ممارسة التسول، مضيفا أنه سيتم المباشرة بالتنسيق مع السلطات الأخرى لترحيلهم الى ولاياتهم بعد اجراء كافة التحقيقات الميدانية وغيرها من الاجراءات للتعرف على هوياتهم  لاسيما وانهم يساهمون في انتشار هذه  الظاهرة وزيادة الضغط على اللجان المعنية بالتكفل بالحالات الاجتماعية، ناهيك عن  ضعف الإمكانيات التي تواجه القطاع.

التكفل بـ 65 حالة دون مأوى شهري ديسمبر وجانفي

أكد المتحدث، أن الخرجات للتكفل بالأشخاص بدون مأوى التي تقوم بها السلطات الولائية ممثلة في مصالح مديرية النشاط الإجتماعي والتضامن بمعية مصالح الأمن الوطني والدرك الوطني والحماية المدنية إلى جانب عدد من الجمعيات الخيرية، للتكفل بالأشخاص دون مأوى ثابت، أسفرت عن ايواء 66 حالة خلال شهري ديسمبر وجانفي، أين تم التكفل بـ 53 حالة من بينها 31 رجلا و22 امرأة خلال شهر ديسمبر فيما تم التكفل بـ 24 حالة بين رجال ونساء منذ بداية جانفي إلى غاية أول أمس، وذلك في إطار المخطط التضامني المسطر من قبل الجهات الوصية.

في ظل غياب واضح لدور المجتمع المدني: مجموعة “ابتسم” توزّع 80 وجبة أسبوعيا

 

في ظل الغياب غير المبرر لعديد الجهات، فإن بعض المجموعات الناشطة في المجال الخيري تعكف على مواصلة جهودها لمد يد المساعدة لهذه الفئة المهمشة ولو بالقليل، على غرار مجموعة “ابتسم” التي ارتبط اسمها كثيرا بهذا النوع من المبادرات والتي دوما ما تكون السباقة لتوزيع الوجبات الساخنة، الأفرشة والاغطية وحتى الزية على الأشخاص دون مأوى، حيث تواصل  “ابتسم” الخيرية بعنابة مبادراتها التضامنية  الواسعة الخاصة بالتكفل بالأشخاص دون مأوى بهدف التكفل بهذه الفئة الهشة التي تعاني الويلات بسبب الظروف المناخية الصعبة.

صورة لأعضاء في مجموعة “إبتسم” الخيرية بعنابة

وفي ذات الصدد، أكد رئيس مجموعة ابتسم الخيرية في اتصال مع “الصريح”، أن المجموعة تقوم كل يومي ثلاثاء وسبت من كل أسبوع وعلى مدار السنة على دعم فئة الاشخاص دون مأوى، وذلك من خلال برنامجها المسطر لتوزيع الوجبات الساخنة والأغطية والأفرشة إلى جانب الأدوية على هؤلاء الأشخاص بصفة دورية، أين يتم توزيع ما يقارب الـ80 وجبة أسبوعيا، لتمكين هذه الفئات من الحصول على الوجبات الساخنة والتدفئة، حيث تحاول ذات الجهة أن تكون سندا لهم وترفع عنهم الغبن والمعاناة في ظل الواقع المزري الذي يعيشونه بسبب الفقر لاسيما خلال فصلي الخريف والشتاء من انخفاض في درجات الحرارة، مشيرا إلى الخرجات الليلية التي يقوم بها اعضاء المجموعة على مستوى مدينة عنابة للتكفل بالأشخاص دون مأوى، من خلال تزويدهم بالأغطية والوجبات الساخنة التي توفر لهم نوعا من الدفء لتحمل قساوة البرد، خاصة أن أغلبهم يبيتون في الشوارع.

وأضاف المتحدث، أن عدد الأشخاص المشردين في تزايد مقلق خلال هذه السنة، مؤكدا أن عائلات بأكملها تبيت في العراء في ظل الظروف الراهنة، وهو الوضع المأساوي الذي يستوجب على الجهات المعنية الالتفات لهذه الفئة ودعمها، مضيفا أن المجموعة تحاول الوصول إلى أكبر عدد من السكان الذين يعيشون حياة البؤس في ظل الظروف الصعبة التي يتخبطون فيها.

شعار مجموعة إبتسم الخيرية
الهلال الأحمر يوزّع 15 وجبة ساخنة يوميا  

كشف رئيس المكتب الولائي لمنظمة الهلال الأحمر بعنابة لـ”الصريح”، على تخصيص برنامج من أجل التكفل بالأشخاص دون مأوى، والذي تم الانطلاق به منذ 15 ديسمبر الماضي ويستمر إلى غاية 15 مارس المقبل.

أين يتضمن البرنامج خرجات ميدانية ودوريات يومية من أجل تقديم المساعدات للأشخاص دون مأوى، أين يتم توزيع وجبات ساخنة على الأشخاص الذين يتم العثور عليهم في الشارع من بينهم الذين لا يملكون مأوى، عابري السبيل وغيرهم، كما أوضح محدث “الصريح” بأن عدد الوجبات التي يتم توزيعها يوميا تتراوح ما بين 10 إلى 15 وجبة ساخنة، إضافة إلى اقتناء وتخصيص عدد من الأغطية والألبسة لتوزيعها على المحتاجين، أين يتم في كل خرجة توفير عدد منها للمساهمة في وقاية هذه الفئة من برد الشتاء القاسي.

 كما أضاف رئيس المكتب الولائي لمنظمة الهلال الأحمر، على أن المساعدات المختلفة التي يتم توزيعها على الأشخاص دون مأوى خلال فصلي الخريف والشتاء تعتمد كليا على التبرعات التي يقدمها المحسنون وذوو القلوب الرحيمة، أين تكون العملية اقتناء الألبسة والأغطية وتوفير الوجبات الساخنة لمستحقيها حسب حجم التبرعات المقدمة من قبل المواطنين، معربا بأنه بالإضافة إلى البرنامج الخاص بالهلال الأحمر الجزائري تم كذلك إنشاء لجنة التضامن المكونة من الأمن الوطني، الحماية المدنية، مديرية الشؤون الاجتماعية والهلال الأحمر الجزائري والجمعيات الناشطة في المجال، من أجل المساهمة في عملية التكفل بهذه الشريحة.

وفي الأخير، أكد محدث “الصريح” على أنه يتم خلال الخرجات الميدانية اصطحاب الأشخاص دون مأوى الذين يتم العثور عليهم في شوارع مدينة عنابة إلى مركز الإيواء المتواجد بالمدينة القديمة “بلاص دارم” ببلدية عنابة لحمايتهم من مختلف الحوادث التي قد يتعرضون لها خاصة في ظل التقلبات الجوية، معربا عن أن عددهم لا يفوق 3 أشخاص غالبا بسبب رفض معظمهم التوجه معهم إلى المركز لأسباب مجهولة، مضيفا بأنه لا يمكنهم إجبارهم على التوجه معهم إلى المركز، حيث يكمن الدور الرئيسي للمكتب الولائي في تقديم وجبات ساخنة وألبسة شتوية ومختلف المساعدات الإنسانية لا غير، مؤكدا بأن المنظمة لا تملك صلاحيات تخولهم لإجبار الأشخاص دون مأوى للذهاب لمركز الإيواء مؤكدا على أن ذلك يندرج ضمن صلاحيات كل من مديرية الشؤون الاجتماعية، الحماية المدينة، مديرية الصحة وغيرها.

صورة لأعضاء في منظمة الهلال الأحمر بعنابة
الدكتورة علياء مختاري لـ “الصريح”: “مستشفى أبو بكر الرازي يعاني ضغطا رهيبا وعنابة بحاجة ماسة لمركز يأوي المختلين”

وفقا للبيانات التي جمعتها “الصريح” من قبل مختلف الجمعيات والأفراد الذين يعملون على مساعدة المشردين في جميع أنحاء الولاية، هناك لغط لا يمكن إنكاره في ملف التعريف بالأشخاص الذين يعيشون في الشارع.

أين يعاني معظم المشردين في الولاية من اضطرابات نفسية أكثر أو أقل حدة دفعت بعائلاتهم إلى التخلي عنهم، كما أنهم يرفضون الإيواء في مركز المدينة القديمة أو حتى مستشفى أبو بكر الرازي للأمراض العقلية، خوفا من الانهيار العصبي البسيط والاضطرابات الأكثر تعقيدا، حيث تجد فئة كبيرة من الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة نفسها متروكة لتدبر أمرها في مواجهة قسوة الشوارع، وفي ظل غياب عمل موضوعي للتوعية بالمرض النفسي ودور الأسرة في عملية الشفاء وإعادة الاندماج الاجتماعي، فإن مسألة الحاجة إلى مراكز استقبال هذه الفئة أضحى أمرا طارئا في عنابة .

وفي السياق، لا يتسع مستشفى أبو كر الرازي الذي يشار إليه عادة كمكان مناسب لاستيعاب هذا النوع من الملفات الشخصية التي تواجه صعوبة، بهذه المهنة في الواقع.

حول هذا الموضوع، تحدد الدكتورة علياء مختاري، طبيبة نفسانية على مستوى ذات المؤسسة الاستشفائية، أن “أبو بكر الرازي” هو هيكل يهتم بشكل أساسي بالمصابين بالاضطرابات العقلية الشديدة، التي تشكل خطرا على المرضى أنفسهم وعلى الآخرين، كما أن أقسامهم تعمل بشكل أساسي لحماية المريض ومحيطه ، وتحقيق الاستقرار والسماح له بإعادة الاندماج الاجتماعي والمهني.

ويوجد بالمنشأة عدد معين من الأسرة محدود للغاية  والذي يغطي حوالي 5 أو 6 ولايات متمثلة في عنابة، الطارف، سوق أهراس، تبسة ، قالمة ، واد سوف، كل هذه العوامل تجعل من الاستحالة استيعاب الأشخاص دون مأوى الذين يعانون اضطرابات عقلية بالمؤسسة، خاصة وأنه في الوقت الحالي، هناك ما يقرب من 20 سريرًا يشغلها مرضى مستقرون ليس لديهم مكان يذهبون إليه لأن أولياءهم يرفضون استعادتهم، أو أفراد مجهولي الهوية.

قويدر مشاعلة إمام مسجد الزوبير لـ “الصريح” : “لم يحدث في تاريخ الإسلام أن ضاع الشيوخ والضعفاء في مجتمع مسلم”

أكد إمام مسجد الززبير بمدينة عنابة الشيخ قويدر مشاعلة وأمين المجلس العلمي لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية بأنه لم يحدث في تاريخ الإسلام وأن ضاع الشيوخ والضعفاء في المجتمع المسلم بحكم التنشئة الاسلامية وتعاليم الإسلام التي توصي بتفقد الضعيف والمحتاج والمريض وتعزيز قيم التضامن والتكافل الاجتماعي.

وأضاف مشاعلة، بأن حديث الرسول محمد عليه الصلاة والسلام لخص هذا بقوة وإيجاز في قوله : والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع .

زد على ذلك ماجاء في الحديث القدسي : الناس شركاء في ثلاث ، الماء والكلئ والنار . كما أضاف الشيخ قويدر مشاعلة بأن الإسلام أكد على ضرورة التكافل والتضامن في الأوقات الصعبة التي تلم بالناس في أوقات البرد والزلازل والفيضانات والحرائق ، حيث أمر الإسلام بأن يعيل قويهم ضعيفهم مذكرا بما جاء في الحديث القدسي : الراحمون يرحمهم الرحمان ، والحديث القدسي : من لا يرحم لا يرحم حيث أمر الاسلام بالإهتمام بالطبقات الهشة والضعيفة وهو ما يتطلب العمل والسعي المتواصل لتجسيد هذه القيم في المجتمع ليتفقد الأخ أخيه والجار جاره وليتفقد الغني الفقير والقوي الضعيف .

إمام مسجد الززبير بمدينة عنابة الشيخ قويدر مشاعلة

 

مقالات ذات صلة

مكتتبو حصة 650 مسكنا بالبركة الزرقاء يواصلون احتجاجهم

sarih_auteur

حصة إضافية من “السوسيال” لمواجهة آلاف الطلبات في البوني بعنابة

sarih_auteur

عجلة التنمية متوقفة في حي الكرمة بالحجار

sarih_auteur