ق.د
حثت 22 منظمة إغاثية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على العودة عن تصنيف جماعة “أنصار الله” الحوثية “تنظيما إرهابيا”، محذرين من أن هذا التصنيف يهدد المساعدات للبلد الغارق في الحرب.
وقالت المنظمات، ومن بينها “أوكسفام” و”المجلس النرويجي للاجئين”، في بيان إن التصنيف جاء “في وقت تشكل فيه المجاعة تهديدا حقيقيا لبلد دمرته ست سنوات من الصراع، ويجب إلغاؤه على الفور”.
وأضافت أن “أي تعطيل لعمليات الإغاثة والواردات التجارية من الغذاء والوقود والأدوية والسلع الأساسية الأخرى سيعرض حياة ملايين الأشخاص للخطر”.
وكان أنتوني بلينكن الذي اختاره بايدن لتولي حقيبة الخارجية، تعهد الثلاثاء بـ”إعادة النظر فورا” في قرار وزير الخارجية المنتهية ولايته مايك بومبيو تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية”.
ويُتوقع أن يعرقل التصنيف الكثير من التعاملات مع الحوثيين بما في ذلك التحويلات المالية والدفعات المالية للطواقم الطبية والمواد الغذائية والمحروقات، خشية التعرض لعقوبات أميركية.
وبينما رحبت السعودية والحكومة اليمنية بالقرار الأميركي، دعا نواب أميركيون بارزون إلى التراجع سريعا عن الخطوة، فيما حذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة من حصول مجاعة في حال جرى تطبيق القرار.
الإمارات تشن هجوما حادا على الحوثيين
وفي سياق مغاير، أعربت الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات جماعة “أنصار الله” الحوثية استهداف مناطق مدنية في الرياض بالمملكة السعودية، من خلال صاروخ اعترضته الدفاعات الجوية السعودية.وجددت الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، تضامنها الكامل مع السعودية “إزاء هذه الهجمات الإرهابية الجبانة، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها”.
وأكد البيان أن “أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة (الإمارات) تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها”.
واعتبرت الوزارة أن “استمرار هذه الهجمات يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من الانقلاب الحوثي، وسعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأفادت وسائل إعلام سعودية في وقت سابق، بأن قوات التحالف اعترضت ودمرت صاروخا أطلقته الجماعة الحوثية باتجاه الرياض.