منال . ب
يواصل وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، عقد لقاءات مع العديد من نظرائه وهذا على هامش أشغال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
واستقبل الوزير لعمامرة، من قبل رئيس جمهورية غينيا بيساو، وذلك في إطار التواصل المستمر بين الرئيس عبد المجيد تبون. وأخيه الرئيس أومارو سيسوكو امبالو الذي يرأس حالياً المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.
كما اجتمع، رئيس الدبلوماسية الجزائرية، مع الفريق رفيع المستوى حول الأمن والتنمية في الساحل بقيادة الرئيس السابق لجمهورية النيجر، محمدو إيسوفو.
وتركزت المحادثات حول التحديات السياسية والأمنية والتنموية في منطقة الساحل والصحراء وآفاق معالجتها.
كما استقبل رمطان لعمامرة، نائب وزير خارجية جمهورية موزمبيق، مانويل جونكالفيس وارتكزت المحادثات حول العلاقات الثنائية والتحديات التي تواجهها دول القارة في مجال مكافحة الارهاب والتطرف العنيف. وكذا آفاق تعزيز الجهود المشتركة في هذا المجال وفق مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد.
وتحادث الوزير لعمامرة وزير الدولة البريطاني اللورد طارق محمود أحمد، حيث تناقش معه حول آفاق تعزيز الشراكة الثنائية. والتنسيق حول أهم القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة الحالية، لاسيما تلك المتعلقة بالسلم والأمن.
كما أجرى وزير الشؤون الخارجية، محادثات مع نظيرته السلوفينية، تانيا فايون، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق السياسي بين البلدين. وقد تم التوقيع بهذه المناسبة على اتفاقية حول التعاون الاقتصادي وتأسيس اللجنة الحكومية المشتركة.
كما شارك مؤخرا الوزير لعمامرة، بدعوة من نظيره الصيني، “وانغ يي”، في أشغال اجتماع وزاري لمجموعة أصدقاء مبادرة التنمية الدولية، التي تم تأسيسها بمبادرة من الرئيس الصيني من أجل تسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة في مجال التنمية وذلك في سياق جائحة كوفيد-19.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية أن لعمامرة قد أكد على ضرورة تبني مقاربة عملية تُركز بشكل خاص على البلدان النامية المتضررة من الأزمة الغذائية، حيث شدد على ضرورة حشد التمويلات اللازمة لتنفيذ أجندة 2030، داعيا في ذات السياق إلى تعزيز مكافحة التدفقات المالية غير القانونية والفساد وتبييض الأموال.
كما جدد التأكيد على قناعة الجزائر بضرورة وضع هيكل دولي جديد لتحقيق تعاون أكثر فعالية في مجال التنمية على أسس المساواة السيادية بين الدول والأخذ بعين الاعتبار انشغالات الدول النامية.
وعلى هامش مشاركته في الأشغال المتواصلة للشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج لقاءات ثنائية مع نظرائه من ماطا، سانت لوسيا، ألمانيا الاتحادية، بلغاريا وكرواتيا، كما استقبل المسؤولة الأمريكية المكلفة بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط وعقد جلسة عمل مع الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وشكلت هذه اللقاءات فرصا متجددة لتأكيد المواقف الجزائرية الثابتة وقراءتها الموضوعية لمختلف المستجدات على الصعيدين الدولي والإقليمي، إلى جانب جهودها الرامية للمساهمة في ترقية السلم والاستقرار وبلورة حلول سلمية للأزمات.
وأشادت المسؤولة الأمريكية بالجزائر بوصفها شريكاً قوياً في إحلال السلم والأمن في المنطقة والقارة الإفريقية، في ختام لقاء ثري جمعها مع الوزير لعمامرة تم خلاله التركيز على جهود الجزائر ومساعيها على الصعيدين العربي والإفريقي خدمة لأهداف السلم والاستقرار.