ملاك زموري
تشارك مسرحية “نوستالجيا” في المنافسة الرسمية لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، في دورته الـ30، ضمن فعاليات المؤتمر الفكري الذي يحمل عنوان “الجغرافيا الثقافية والتجريب في المسرح”، حيث انطلق المهرجان الأسبوع المنصرم ويتواصل إلى غاية نهاية هذا الأسبوع.
وتنافس المسرحية ضمن 60 عرضا من مختلف البلدان العربية، وتعد “نوستاجيا” مقتبسة عن الكاتب الفرنكوروماني “ماتيي فيسنيك”، وترجمها عبد المجيد الهواس، وهي من إخراج لخضر منصوري، بمساعدة عبد الله بهلول، ويتقاسم أدوارها كل من الممثلين أسماء شيخ وفتحي مباركي، موسيقى أمين دهان، بمساهمة المسرح الوطني الجزائري، وإنتاج تعاونية مسرح النقطة التي تنشط بوهران، ولها العديد من الأعمال، وترمي إلى تفعيل الحركة المسرحية، وإخراجها من التنظير الى الممارسة.
وتطرح مسرحية نوستالجيا أسئلة تبحث عن متعة الإنسان وعلاقته بالآخر، من خلال قصة فنان يصارع العتمة يستيقظ ذات صباح بصحبة شابة مجهولة، عاجزا عن تذكر ما حدث له في الليلة السابقة، وهي حكاية لقاء غير متوقع محدودة الزمن،وتدور كامل أحداثها في فضاء شقة، حول اتفاق بعيد الاحتمال بين كائنين مضيئين وغامضين في الوقت نفسه، يحاول كل منهما التعرف على الآخر، ويخوضان سويا تجربة الحب والحياة.
ويشار إلى أن المهرجان يهدف، حسب بيان المنظمين، إلى تقديم أحدث التطورات في المشهد المسرحي الدولي للجمهور العربي، بينما يعمل أيضا كمنصة للإنتاج المسرحي المحلي والإقليمي لصالح المتخصصين والمهرجانات المهتمة في جميع أنحاء العالم، وتأسس المهرجان عام 1988 ، وتوقف استمراره سنة 2011 بسبب التغييرات العديدة التي حدثت في المشهد الفني المصري في السنوات التالية، وعاد المهرجان في عام 2016 بنسخته الثالثة والعشرين، باسم جديد “مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي” حتى عام 2019، ثم عاد المهرجان إلى الطابع التنافسي للحدث وإعادة الاسم الأصلي له، ويقوم المهرجان بتكريم عدد من الشخصيات العالمية المهتمة بفنون المسرح التجريبي، ويمنح الجوائز لأفضل العروض في المجالات المسرحية المختلفة، حيث جاءت الدورة الـ 30 برئاسة الدكتور سامح مهران.