حاوره: شعيب بوسلامة
خص مدرب أولمبيك مدينة عنابة لكرة اليد هشام بودرالي جريدة “الصريح” بحوار خاص تحدث فيه عن مستقبله ومستقبل “لواما”، كما عرج أيضا على حظوظ المنتخب الوطني في ألعاب البحر الأبيض المتوسط.
“لم أفصل بعد في مستقبلي ولديّ الوقت الكافي التفكير”
استهل أحد رموز كرة اليد العنابية والجزائرية هشام بودرالي حواره معنا متحدثا عن مستقبله وقال: “لم أفصل بعد في وجهتي المستقبلية، أملك الوقت الكافي للتخطيط والتجسيد، أنا الآن في راحة بعد موسم شاق، سأرى أين سيقودني القدر، ومتأكد أن سقف طموحاتي كبير مع أي فريق سأدربه الموسم المقبل، لقد تعلمت من الدروس السابقة وخبرتي مع المنتخب وفريق أولمبيك مدينة عنابة تجعلني لا أضع سقفا لطموحاتي، هدفي القريب كان المشاركة في بطولة العرب للأندية فشلنا في تحقيقه الموسم المنصرم، وسيأتي يوما وأحقق هذا الهدف في القريب العاجل.”
“فخور جدا بلاعبي لواما ولو توفرت الامكانيات لهم سيصنعون العجب”
“الإصابات ونقص التعداد سبب تضيعنا مشاركة قارية”
عاد لاعب الدائرة التاريخي للمنتخب الوطني هشام بودرالي بالذاكرة لدورة اللقب فقال: “لقد حرمتنا الإصابات التي انهالت على اللاعبين في الدورة، لقد أكملنا الدورة دون خلفي أيسر، نقص التعداد أيضا حال دون تحقيق هدفنا، بالإضافة إلى هذا فنحن نمتلك فريقا شابا هو في طور البناء، وسواء بقيت في الفريق أم لا متأكد أن لواما سيكون رقما صعبا في عالم كرة اليد الجزائرية مستقبلا، رغم حداثة نشأته، إلا أنه يقدم في مسيرة جد محترمة ويقارع كبار القوم في الجزائر، ولولا الإصابات لضمنا مشاركة قارية الموسم المقبل، لكن لم نضيع الكثير لقد أخدنا العبرة وحفظنا الدرس وسنعود لتحقيق ذلك مستقبلا”.
“الظروف التي مر بها الفريق وتحقيق المرتبة الخامسة يعتبر انجازا كبيرا”
تطرق مدرب أولمبيك مدينة عنابة أيضا إلى الظروف الصعبة التي مر بها النادي بمختلف فئاته هذا الموسم، في ظل الأزمة المالية الكبيرة التي يعاني منها النادي في السنوات الأخيرة: “لا يوجد فريق في الجزائر لم يتقاض لاعبوه ومدربوه أجورهم طيلة عشرة أشهر، فكيف سيركز اللاعب والمدرب في ظل هذه الظروف، هناك مدربون لم ينالوا ولا سنتيما منذ قرابة العامين، نحن جميعا أسرة واحدة في لواما ونعمل من أجل مصلحة النادي، تفادي دورة السقوط وإنهاء دورة الصعود في المرتبة الخامسة، وتتويج صنف أقل من 17 سنة بلقب كأس الجمهورية يعتبر إنجازا كبيرا في ظل الظروف التي عايشناها”.
“صبر اللاعبين على 10 أشهر دون تلقي ولا سنتيم يحسب لهم”
تابع بودرالي حواره معنا متطرقا إلى الوضعية المالية الصعبة التي مر بها ناديه الموسم الماضي فقال: “من الصعب جدا أن تلعب طوال الموسم بالمجان، هناك أفراد في أسرة النادي تعمل بالمجان في النادي، اللاعبون “أولاد فاميلة” ولا يوجد فريق محترف في الجزائر يصبر لاعبوه على عدم تلقي ولا سنتيم طوال الموسم، هذا يحسب لهم، وسيذكره التاريخ مستقبلا، أريد أن أشكرهم من هذا المنبر على تضحياتهم، ولو توفرت الإمكانيات لصنع هؤلاء اللاعبين المعجزات، نمتلك تشكيلة شابة ولها إمكانيات كبيرة والمستقبل سيكون أفضل”.
“نحن الفريق الوحيد الذي لم يلعب كأس الجمهورية بسبب الضائقة المالية”
واصل مدرب أولمبيك مدينة عنابة لكرة اليد هشام بودرالي حواره معنا وتحدث بخصوص منافسة كأس الجمهورية في هذا الموسم فقال: “لقد غبنا عن كأس الجمهورية هذا الموسم بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي، اضطررنا للانسحاب منها لعدم توفر السيولة المالية اللازمة لدخول غمارها، لو شاركنا فيها لذهبنا إلى أبعد نقطة فيها لكن للأسف، التمويل غاب عنا في الموسم الماضي، وآمل أن لا يتكرر نفس السيناريو مستقبلا لأن النجاح في كرة اليد لا يتحقق إلا بتوفر الأموال التي تضمن لك انتداب لاعبين مميزين والقيام بتربصات في المستوى بالإضافة إلى تسديد رواتب اللاعبين، في هكذا حالا حتما سيكون الفلاح من نصيبك إن كنت محضرا جيدا”.
“جيل أقل من 17 للنادي سيقول كلمته مستقبلا”
افتخر مدرب أولمبيك مدينة عنابة هشام بودرالي كثيرا بما صنعه صنف أقل من 17 سنة للنادي فقال: “فخور جدا بالتاريخ الذي كتبه صنف أقل من 17 سنة، هو أول لقب في تاريخ النادي، وحتما لن يكون الأخير، أعتقد بأن هذا الجيل هو أفضل جيل في النادي، لأن التخطيط والهدف كانا مسطرين منذ بعث النادي إلى الوجود في عام 2006، هذا الجيل سيقول كلمته مستقبلا وسيعيد إحياء أمجاد كرة اليد العنابية، شريطة الاهتمام بهم، أهنئ بالمناسبة اللاعبين على هذا التتويج المستحق وأبارك لمدرب الصنف كمال ايباديون على هذا الانجاز على أمل إن لا يكون الأخير، وأن يكون نقطة انطلاق لتحقيق مزيد من الألقاب على مستوى كل الفئات”.
“تلقينا وعودا من “أسميدال” لمرافقتنا الموسم المقبل”
قبل أن يختم بودرالي حواره معنا قال: “لقد تلقينا وعودا من قبل ممولنا الرسمي “أسميدال” من أجل التموين ومرافقتنا ماليا الموسم المقبل، خلال الحفل الذي أقيم على شرف تتويج صنف أقل من 17 سنة بلقب كأس الجمهورية، “أسميدال” ساندتنا ماليا كثيرا هذا الموسم، ولولها لما استطعنا التنقل في هذا الموسم، أشكر أيضا مدير شركة ازدهار منصوري على وقوفه معنا هو الآخر، وإذا توفر المال سينافس لواما على جبهات عديدة الموسم المقبل، لأن هذا ما ينقص النادي لتحقيق الألقاب، لقد اقتربنا منهم كثيرا وسنعمل لإعادة إحياء أمجاد نادي صلب عنابة.”
“إذا توفرت الإعانة المالية ستتغير العديد من المعطيات”
صرح الرجل الأول على مستوى الطاقم الفني في نادي أولمبيك مدينة عنابة هشام بودرالي قائلا:” لو توفرت الأموال في المواسم الماضية لحققنا نتائج أفضل، المال معادلة صعبة في الرياضة وبالأخص في عالم كرة اليد، به ننتدب أحسن اللاعبين، ونحفزهم على المزيد، ونقوم أيضا بتربصات في المستوى، وإذا توفرت الأموال ستتغير الأهداف والمعطيات، في بداية الموسم الماضي، دخلنا الموسم من دون تحضيرات خاصة ومتأخرون جدا عن ركب الفرق الأخرى وسطرنا هدف البقاء، وبعد انطلاق الموسم تغيرت المعطيات واستهدفنا المشاركة القارية أو الكأس العربية إلا أننا لن نستطيع تحقيق ذلك بالمجان.”
“أتمنى أن يصل المنتخب على الأقل للدور النصف النهائي في الألعاب المتوسطية”
وفي ختام الحوار تطرق هشام إلى مشاركة المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد في فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستنطلق في 25 من الشهر الجاري فقال: “منتخبنا جديد وقديم في نفس الوقت، هو في مرحلة طور البناء، آمل أن تكون مشاركته مؤثرة وجيدة، لأن الألعاب المتوسطية ستكون بمثابة محطة تحضير لكأس إفريقيا في جويلية بالعاصمة القاهرة، المنتخب يمتلك مدربا شابا ومحنك ـ رابح غربي ـ، أتمنى على الأقل أن يصل المنتخب الوطني للدور النصف النهائي في تظاهرة وهران، هذا الجيل مر بظروف صعبة للغاية خاصة بعد توقف البطولة بسبب فيروس كورنا، الآن هو في طريق العودة نمتلك تعدادا في المستوى وخليط بين اللاعبين المحترفين والذين ينشطون في القسم الأول الممتاز، يجب دعم هذا الجيل في هذا الظرف بالذات لأنه يمتلك مقومات النجاح.
“فخور جدا بتواجد هاشمي ويحي مع المنتخب وهناك لاعبون عنابيون بوسعهم تمثيل المنتخب “
عبر بودرالي عن فخره واعتزازه بتواجد حامي عرينه يحي زموشي في المنتخب الوطني فقال:”سعيد جدا بتواجد يحي زموشي في المنتخب هذا جيد له ولفريقنا، أراه الأفضل في منصبه في الجزائر، تواجد الحارس العنابي الآخر شهر الدين هاشمي انجاز كبير لعنابة أتمنى لهما التوفيق، وتشريفنا في المحطات القادمة كلا الحارسين يمتلكان مقومات النجاح، يجب أن يستغلا هذه الفرصة كما يجب للبقاء مطولا مع المنتخب الوطني.