والي عنابة جمال الدين بريمي لـ”الصريح”: ملاعب “الشان” جاهزة في الموعد المحدد

  • ملعب 19 ماي يحتضن مباراة ودية بين الخضر والسينغال السبت المقبل
  • عنابة ستكون جاهزة في حال فازت الجزائر بشرف تنظيم “كان” 2025
حاورته :  إبتسام بلبل

في هذا الحوار الذي خص به “الصريح” قبيل انطلاق منافسة بطولة أفريقيا للمحليين المقررة بالجزائر في شهر جانفي 2023،  يتحدث والي عنابة جمال الدين بريمي عن جاهزية المنشآت الرياضية والفنية التي ستأوي ضيوفنا من المنتخبات المشاركة والإمكانيات المجندة والترتيبات التي تقوم بها السلطات المحلية لتكون عنابة في أتم الجاهزية خلال هذا الموعد القاري.

هل نستطيع القول أن عنابة جاهزة اليوم لإحتضان “الشان”؟

نحن مستعدون كل الإستعداد لاحتضان هذا الحدث منذ أن تم الإعلان عن أن عنابة ستحتضن جزء من مباريات “الشان” وكان هذا تحديا كبيرا واستثنائيا لكننا وجدنا الدعم المعنوي والمالي من أعلى هرم السلطة، كما أجدد التأكيد على أهمية هذا الحدث الكروي الذي يتطلب إشراك كافة أطياف المجتمع لا سيما الإطارات والنخب الرياضية لما لها من تأثير على متتبعي الشأن الرياضي وتوعيتهم بضرورة التحلي بالقيم الحضارية والسلوكيات اللائقة لضمان استقبال المنتخبات المشاركة في أحسن الظروف.

هناك إجماع على نجاح السلطات العمومية في رفع التحدي وتحقيق إنجازات في وقت وجيز كيف تحقق ذلك؟

بعد رفع التجميد عن ملعب 19 ماي 1956 قمنا بتسوية كافة الإجراءات القانونية، وبعد النتائج السلبية للمناقصة الأولى دفعنا إلى التعامل بالصفقات بالتراضي مع المؤسسات العمومية الاقتصادية الوطنية  وكانت الوجهة الأولى الشركة الوطنية “كوسيدار ” التي رفضت هي الأخرى الدعوة، ما ألزمنا التعامل مع مؤسسة على المستوى المحلي والممثلة في شركة “باتيميتال” التي رفعت معنا التحدي وانطلقت في الأشغال بغلاف مالي جد ضعيف في المرحلة الأولى قدر بـ 1.5 مليار دج (150 مليار سنتيم )، ما تطلب إعادة النظر في العملية مع وزارة المالية لضخ غلاف مالي إضافي.

رفعنا التحدي على الرغم من أن الآجال كانت قصيرة جدا وهناك حتى بعض الأطراف لم تثق في قدراتنا باستكمال الأشغال بحكم أن العملية كانت ضخمة، لكن الشراكة القوية بين السلطات العمومية وعمال “باتيميتال” وكل المتعاملين مع الشركة والتزامنا بالموعد فاق كل التوقعات.

وبفضل جهود جنود الخفاء، إطارات مديرية الشباب والرياضة وعمال شركة “باتيميتال” الذين عملوا ليلا ونهارا في ظروف قاسية، إذ أن حتى درجات الحرارة كانت مرتفعة جدا وتجاوزت أحيانا الـ  38 درجة مئوية، والفضل بالدرجة الأولى يعود إلى هؤلاء العمال وسعي السلطات المحلية التي كانت تقف يوميا على ظروف سير الأشغال وهنا لا أفوت الفرصة لأترحم على روح الشاب الذي سقط من على سطح المدرجات.

كل الأمور الآن جاهزة من البساط الأخضر، غرف تغيير الملابس، أجنحة الشخصيات، الإنارة التي كانت آخر حصة متأخرة بحكم أن بعض الأجزاء تم استيرادها من هولندا عن طريق إيطاليا، فمالطا لتصل إلى ميناء الجزائر العاصمة.

بداية من اليوم الأحد ستدخل الإنارة بملعب 19 ماي 1956 حيز الخدمة لتنتهي بها الأشغال المتعلقة بالملعبين اللذين سيحتضنان مباريات “الشان”، ولا يفوتني هنا أن أزيح الستار عن تاريخ المباراة الاستعراضية التي ستقام بين المنتخب الوطني المحلي ونظيره السينغالي والذي سيكون يوم 17 ديسمبر الجاري.

كما أريد الإشارة إلى أن المنشآت الفندقية، وأقولها وبكل تحفظ أن لجنة “الكاف” عاينت مختلف الفنادق المتواجدة على مستوى بلدية عنابة من الشيراطون، فندق سيدي ابراهيم، المنتزه وفندقي صبري والريم وحتى فندق الجيش المتواجد على مستوى شاطئ “ريزي عمر”، وتأكد أن كل الأمور جاهزة في انتظار تاريخ 13 جانفي 2023 حيث ستقام  أول مباراة رسمية.

إذا تصرحون رسميا أن ملعب 19 ماي سيحتضن مباراة ودية للمنتخب الوطني للمحليين؟

أقولها وبكل تحفظ تلقينا طلبا من “الفاف” لتجهيز الملعب لتاريخ 14 ديسمبر 2022 لكن تم تغييره إلى تاريخ 17 ديسمبر 2022، ونحن مستعدون وجاهزون لهذا الموعد.

في اعتقادكم ما هي القيمة المضافة لعنابة من وراء شان 2023؟

الإضافة موجودة من الآن، ومنذ حصولنا على الغلاف المالي المعتبر التي خصصته السلطات والذي مكن من مباشرة أشغال تهيئة، تزيين مدينتي عنابة والبوني، والمسار من المطار إلى الفنادق والملعب، لكن الأمر المهم  _بصفة دقيقة_ هو ملف الجزائر لاحتضان “كان” 2025 في حال الفوز بشرف التنظيم وستكون عنابة ستكون وقتها جاهزة لاحتضان هذه المنافسة القارية التي تتطلب شروطا خاصة، وقد طلبت منا الجهات المختصة تجهيز 4 فنادق ذات 4 نجوم إلى جانب فندقي “الشيراطون “و”سيبوس” و 4 ميادين للتدريب معشوشبة طبيعيا تحضيرا لهذا الحدث.

ما هي الترتيبات التي تقومون بها في هذا الإطار؟

في إطار لجنة الإصغاء والاستثمار تم معاينة مشاريع فندقية من هذا النوع التي تعرف رغم انطلاقها عراقيل وسيتم بالتعاون مع ملاكها تجهيزها قبل سنة 2025، ومعاينة ميادين التدريب المعشوشبة طبيعيا، وهي ممثلة لحد الساعة في ملعبي شابو، ملعب 19 ماي وننوي تهيئة ملعب الحجار وبوزراد حسين بالعشب الهجين مستقبلا.

هناك حديث عن تحضير دراسة لتغطية ملعب 19 ماي 1956 في حال حصلت الجزائر على شرف تنظيم كان 2025 ما مدى صحته؟

لا توجد حاليا دراسة لتغطية الملعب، إنه ملعب خاص يحوي مضمارا لألعاب القوى  وله خصوصياته، وفي هذا الإطار اقترح مكتب الدراسات الذي قام بدراسة أشغال تهيئة هذا الصرح الرياضي على السلطات العليا للبلاد تغطيته، لكن الآن لا يوجد أي شيء رسمي، ستكون هناك إمكانية لتغطيته لكنه حديث آخر ..انطلقنا في الأشغال بغلاف مالي يقدر بـ 1.5 مليار دينار ما يعادل 150 مليار سنتيم واليوم وصل الغلاف المالي إلى 500 مليار سنتيم، وسنصل باستكمال الأشغال إلى 8 ملايير دج، أما التغطية فتحتاج إلى دراسة جديدة وغلاف مالي آخر، ونتمنى أن تكون فيه إمكانية لتغطية الملعب مستقبلا.

ما هي رسالتكم لسكان عنابة وأنصار المنتخب الوطني بهذه المناسبة؟

السلطات العليا وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اختارت عنابة لتكون من بين المدن التي تحتضن جزءا من منافسة كأس أمم إفريقيا للمحليين “الشان” بالجزائر والتي تعزز حظوظ تنظيم طبعة استثنائية وتعبد لها الطريق لتنظيم كأس أفريقيا “الكان”، وقد تم ضخ غلاف مالي بقرار الرئيس تبون مكن الولاية من تأهيل وإعادة الإعتبار لملعبي “شابو” و19 ماي 1956 ” ..رئيس الجمهورية أعطى أوامر وتعليمات لتوفير كل الإمكانيات لولاية عنابة، وباسم سكان عنابة أتقدم بالشكر للرئيس الذي ضمن لنا الرعاية التامة.

كما أن الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان اتصل بي مرارا وأكد لي بالقول: “اطلب ما شئت وأعد عنابة “لاكوكات”  مثلما كانت”، ونحن كسلطات محلية نعمل على تهيئة وسط المدينة وتجسيد برنامج إعادة بريقها كجوهرة للشرق الجزائري.

وأدعوا سكان مدينة عنابة إلى الصبر ثم الصبر ومساعدتنا معنويا في الدفع بالتنمية بالولاية وتجنب الانتقادات اللاذعة على صفحات التواصل الاجتماعي، و أؤكد هنا أن إطارات المديريات الولائية يعملون لتكون عنابة مدينة نظيفة، والإنارة والمواصلات في المستوى المطلوب،

كما نسعى لاسترجاع مشروع “الترامواي”، وتزويد المواطنين بالماء 24/24 سا وهي الأمور التي سيتم التكفل بها بالتنسيق مع ممثلي المواطنين في غرفتي البرلمان ومع الوزارة الأولى لتكون هناك برامج تنموية أخرى لهيكلة الولاية، كما أن تحضيرات “الشان” ستعود بالفائدة على عنابة، ثم “الكان” إن شاء الله والتي سيمكنها من أن تكون رابع مدينة على المستوى الوطني.

ونتمنى أيضا أن نسترجع أمجاد كرة القدم على مستوى الولاية ويعود فريق اتحاد عنابة إلى البطولة الوطنية ونرى  كل أسبوع آلاف  الجماهير تتجه نحو ملعب 19 ماي 1956 الذي عاد من جديد بمواصفات دولية، والكرة الآن في مرمى المناصرين للحفاظ على هذا الصرح الرياضي والمكسب الهام،

كما نشكر السلطات التي مكنت عنابة من تهيئة الملاعب، وأدعوها من هذا المنبر الإعلامي إلى الاهتمام أكثر بهذه الولاية وإعطائها مكانتها الخاصة بضخ أغلفة مالية أخرى وإدراج برامج أخرى لتمكين الولاية المجاهدة والتاريخية لتكون بمستوى الولايات الكبرى للوطن.

طالع أيضا: “الإعلامي والأكاديمي الدكتور السبتي سلطاني: “أخير.. ما كان حلما بات حقيقة ماثلة للعيان

 

مقالات ذات صلة

الدوائر تعكف على دراسة ملفات الـLPA  والأرضيات جاهزة لإطلاق برنامج “عدل3”

sarih_auteur

سيارات “الفرود” تزاحم “الطاكسي” وتدفع أصحابها إلى الاحتجاج

sarih_auteur

مكتتبو حصة 650 مسكنا بالبركة الزرقاء يواصلون احتجاجهم

sarih_auteur