ابتسام بلبل
يٌنتظر أن يعلن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال الأيام القليلة القادمة عن تعديل وزاري يشمل وزراء في حكومة الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، وهو الثالث من نوعه منذ تاريخ تعيين هذه الحكومة في جويلية 2021.
تحدث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بعد أخبار راجت مؤخرا حول تعديل حكومي جزئي وشيك، بسبب الأداء غير المقنع لبعض الوزراء في آخر لقاء جمعه بممثلي الصحافة الوطنية، عن أداء أعضاء الحكومة، وقال أن الحكومة الحالية جديدة وجاءت بعد التشريعيات وأن التقييم يكون سنويا، إلا إذا كان هناك خطأ فادح فسيكون الفراق، وأضاف بالقول أنه: “مبدئيا الوزراء يحاولون، فعندما نرقي أمين عام إلى وزير لا نخاف عليه لأنه يعرف الوزارة، ولكن بالنسبة لبقية الوزراء الذين جاءوا من خارج القطاع يجب منحهم الوقت الكافي للتحرر من البيروقراطية والتأقلم”.
مشيرا إلى أن هناك بعض الوزراء وجب إعطائهم فترة للتدرب على العمل الحكومي، فكلهم جامعيون، وبعضهم يحملون أكثر من شهادة جامعية، لكن بعضهم تنقصهم التجربة التي تكتسب، وسيكون هناك تعديل حكومي حسب نتائج كل وزير قريبا، وحسب تطبيقه للقرارات التي تتخذ في مجلس الوزراء.
وأكد رئيس الجمهورية أن هناك وزراء فشلوا، “بعضهم كانوا يملؤون “البلاطوهات” بالتنظير والانتقادات، لكن عندما تسلموا المناصب الحكومية فشلوا ولم يستطيعوا تقديم أية إضافة.. الشعبوية أمام الكاميرات لا تنفع”، مضيفا أنه ومقابل ذلك “هناك وزراء قاموا بجهد كبير مثل وزير العمل، الذي استطاع أن ينفذ بشكل سريع تطبيق قرار منحة البطالة”.
ويهدف هذا التغيير الذي سيمس حسب مصادر مطلعة أكثر من ثلاث وزارات من بينهم وزيرا التجارة والفلاحة إنقاذ بعض القطاعات التي لم تتمكن من تجسيد التزامات الرئيس وأوامره في مختلف اجتماعات مجلس الوزراء.
وكانت عدة أحزاب سياسية، بما فيها المشاركة في الحزام الحكومي، قد طالبت تبون بإجراء تعديل حكومي شامل واستبعاد عدد من الوزراء الذين تعتبر أنهم أخفقوا في إحداث أي تغيير في قطاعاتهم، على غرار وزراء الصناعة والتجارة والفلاحة، خاصة بسبب ندرة السلع والمواد الاستهلاكية وغلاء الأسعار.
وسبق للرئيس تبون أن قام بتغييرات على حكومة بن عبد الرحمن في نوفمبر الماضي، أين أقال وزير الاتصال عمار بلحيمر، وعين خلفاً له محمد بوسليماني، ونقل بموجب التعديل والي الجزائر العاصمة يوسف شرفة إلى منصب وزير للعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي خلفا للوزير عبد الرحمن لحفاية، كما أُقيل وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني، وعين محمد عبد الحفيظ هني خلفا له.