عبد المالك باباأحمد
أعلنت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، في كلمة لها خلال افتتاح حفل توزيع جوائز “علي معاشي”، عن إطلاق وزارة الثقافة والفنون للعديد من المشاريع الخاصة بالتكفل الصحي والاجتماعي للفنانين على غرار إطلاق مشروع إنجاز مركز طبي اجتماعي للتكفل بالمرضى الفاعلين في مجال الثقافة والفن وترقية السنيما.
كما أعلنت عن مشاريع متعلقة بالاستثمار السينمائي وحفظ الأرشيف السينمائي ورقمنته، وأشارت إلى أن الفنون البصرية والسينما تحديدا قد نالت “اهتماما خاصا من طرف رئيس الجمهورية”، مهنئة الفنانين الجزائريين بصدور المرسوم التنفيذي المتعلق بإنشاء المعهد الوطني العالي للسينما.
وبخصوص مشروع القانون الأساسي للفنان والذي كان ثمرة جهود ونقاشات أهل الفن والإبداع الوطني، وجاء تنفيذا للالتزام الـ 46 لرئيس الجمهورية المتعلق بتثمين مهنة الفنان وكل الفاعلين في مجال الثقافة وترقية دورهم الاجتماعي ووضعهم القانوني كشفت الوزيرة أنه بلغ شوطه الأخير.
وفي ذات المناسبة أشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على الحفل في طبعتها الـ 17 بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالجزائر العاصمة، حيث قام بمعية كبار المسؤولين في الدولة، بتسليم الجوائز للفائزين في مجالات الرواية، الشعر، الأداء المسرحي، الكتابة المسرحية، الأعمال الموسيقية، فن الرقص، السينما وكذا الفنون التشكيلية.
وخلال هذا الحفل، تبادل رئيس الجمهورية أطراف الحديث مع العديد من الفنانين والأدباء الذي جاؤوا من مختلف الولايات، على غرار الروائية والوزيرة السابقة زهور ونيسي، الممثل حسان بن زيراري، الشاعرة زينب الأعوج، والمغني عبد الله مناعي، فيما كرم الفنانون بدورهم الرئيس تبون بإهدائه لوحة فنية تشكيلية في الخط العربي من أعمال الفنان حمزة بونوة، تم تسليمها له نيابة عن الأسرة الفنية من طرف الفنانين القديرين سيد أحمد أقومي وفاطمة حليلو.
وفي ذات المناسبة زار رئيس الجمهورية معرض صور الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني (1958- 1962)، والتي أشرفت على تنظيمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، حيث ضم العديد من الصور الأرشيفية حول فناني الفرقة ولقاءاتهم بقادة الثورة التحريرية وجولاتهم الفنية النضالية بالعديد من بلدان العالم كتونس والصين ويوغوسلافيا.