ابتسام بلبل
أفاد وزير المالية، عبد الرحمن راوية، أن الحكومة بصدد دراسة ملف استيراد السيارات، وسيشهد انفراجا خلال الأيام المقبلة.
وقال وزير المالية، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، خصصت لطرح الأسئلة الشفوية: “نعلم أن هناك نقص في السوق، الحكومة على دراية به، وبصفتي ممثلا لها أؤكد أن الوضع سيعرف حلولا جديدة قريبا، والحكومة بصدد إعداد نصوص قانونية جديدة تمهيدا لعودة استيراد وتصنيع السيارات”.
ونفى راوية، إمكانية استفادة فئات جديدة من مستوردي السيارات من الإعفاءات الجمركية.
وقال المسؤول الأول على قطاع المالية: “ذلك سيضر بالاقتصاد الوطني، كما أن خطوة مثل هذه تتنافى وسياسة انتقائية الدعم التي تتجه إليها الحكومة وتشكّل عبئا إضافيا على الخزينة والإدارات التي ستكلّف بتطبيق القرار”.
وأوضح وزير المالية، أن الإعفاء من الرسوم والحقوق الجمركية يتعلق بمعطوبي حرب التحرير الوطني، الذين تساوي نسبة عطبهم 60 بالمائة، مع إمكانية اقتناء كل خمس سنوات سيارة سياحية جديدة، بمواصفات محددة في القانون، مع الإعفاء الكامل من الحقوق والرسوم الجمركية إذا تم استيرادها بالعملة الصعبة من حسابهم الخاص.
وحسب الوزيرعبد الرحمن راوية، “يمكن اقتناء سيارة سياحية ونفعية جديدة بنفس المواصفات محليا لدى وكلاء السيارات المعتمدين بالعملة الوطنية مع الاستفادة من الإعفاء الكامل من دفع الرسوم والحقوق الجمركية”.
أما المعطوبون الآخرون الذين تقل نسبة عطبهم عن 60 بالمائة، فيستفيدون من تخفيض في دفع الرسوم الجمركية تماشيا مع نسبة عطبهم، وتحدد مدة التنازل عن السيارات بـ3 سنوات.
وتشمل الإعفاءات أيضا أبناء الشهداء المعاقين الحاصلين على منحة عجز من وزارة المجاهدين، حيث يتسنى لهم اقتناء كل خمس سنوات سيارة سياحية جديدة، بمواصفات محددة، إذا استوردت بالعملة الصعبة أو من أموالهم الخاصة.
كما يخص الإعفاء وكلاء السيارات المعتمدين في الجزائر، والأشخاص المصابين بإعاقة حركية في إطار مدني، وكذا المهاجرين المعنيين بتغيير الإقامة لغير المقيمين الذين يثبتون أنهم لم يستفيدوا من مزايا الإقامة.