صونيا خطاط
تشهد وسط مدينة قسنطينة ، مؤخرا، حالة كبرى من الفوضى نتيجة لتوسع التجارة الفوضوية، وقد وجه تجار شارع 19 جوان و سكان المنطقة وأصحاب المهن الحرة رسالة شكوى إلى السلطات العمومية، مطالبين بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات التي أثرت بشكل سلبي على الحياة اليومية في المدينة.
التجار والسكان اشتكوا من الانتهاكات الجسيمة للقانون وتعديات على الفضاء العام، حيث تم استغلال الأرصفة والطرقات ومداخل البنايات لتحويلها إلى أسواق عشوائية، وهي ممارسات _حسبهم_ ليست مجرد انتهاك للقوانين التجارية، بل تسببت أيضا في تعطيل حركة المرور وإغلاق المحال التجارية النظامية ومكاتب الممارسين للمهن الحرة.
وأدى الوضع إلى تخريب النظام العام وتشجيع جو الفوضى والتوتر اليومي بين المواطنين الذين يعانون من صعوبة التنقل في الشوارع المكتظة بالبضائع العشوائية وصرخات الباعة والكلام الفاحش، بالإضافة إلى ذلك، تشوه المكان من خلال انتشار النفايات البلاستيكية في المنطقة، مما يساهم في إعطاء صورة سلبية للمدينة.
ولا يختلف الوضع كثيرا في شارع العربي بن مهيدي “طريق جديدة” الذي تحول إلى فضاء فوضوي بفعل الباعة الفوضويين الذين احتلوا الأرصفة وأصبحوا يعرضون سلعهم فوق المركبات، حيث تم تقديم الشكاوى منذ أشهر دون أن يتم التدخل اللازم من الجهات المختصة لتنفيذ إجراءات ردعية ضد المخالفين والباعة الفوضويين، وضمان الالتزام بالقوانين واللوائح التجارية، بالإضافة إلى تحسين التنسيق بين الجهات المختلفة لضمان إعادة تأهيل المناطق المتضررة والحفاظ على النظافة والجمالية البصرية للمدينة.