سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، على المدعو “ب.أ” المكني سمسم عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، لتورطه في جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار، بعد اعتراضه طريق المسمى “م.أ” والاعتداء عليه باستعمال السلاح الأبيض، حيث التمست النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام على المتهم.
حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 2 أوت 2020 في حدود الساعة ثانية صباحا، حيث أحضرت سيارة على متنها شخصين إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد بعنابة، حيث تبين وجود شخص على متنها كان ضحية اعتداء بواسطة آلة حادة في حالة حرجة، وعلى إثر تنقل عناصر الشرطة إلى المصلحة، تبين أن الأمر يتعلق بالضحية “م.أ” المكنى جفال، ونظرا لخطورة إصابته أتخذ قرار بتحويله إلى مصلحة الجراحة أين خضع لعملية جراحية استعجالية، وبعد البحث تبين أن الشخصين اللذين تكفلا بنقل الضحية إلى مستشفى، هما كل من “ب.ر” و”ل.س.ا”، حيث صرح “ب.ر” خلال سماعه أنه بتاريخ الوقائع في حدود الساعة الثانية صباحا كان برفقة جاره “س.ا” جالسين بمدخل العمارة التي يقيمان بها بحي 600 مسكن بعنابة، أين سمعا صوت صراخ فتاة تطلب النجدة ليتوجهوا على متن مركبته الخاصة إلى عين المكان أين عثرا على شخص ملقى على الأرض مصاب على مستوى ساقه و بالقرب منه فتاة و برفقتهما حارس موقف السيارات، أين قرر رفقة صديقه مساعدة الضحية بنقله إلى المستشفى، كما أكد أنه لا يعرف الفتاة ولا الضحية وهو ما أكده صديقه “ل.س.ا”، وبعد سماع حارس الحظيرة “د.ب” صرح أنه بتاريخ الوقائع في حدود الساعة الثانية صباحا بينما كان يحرس بالقرب من مصحة الجزائر سمع صراخ فتاة تطلب النجدة، أين طلبت منه مرافقته ومساعدتها على نقله إلى المستشفى وفي تلك الأثناء حضر كلا من “ب.ر” و”ل.س.ا” وقاموا بنقله إلى المستشفى كما أكد أنه لا يعرف الفتاة والضحية ولم يشاهد من اعتدى عليه، فيما صرحت مرافقة الضحية “غ.س” أن الضحية “م.أ” يعد صديقها وأنها اتصلت به يوم وقوع الاعتداء واتفقت معه على الالتقاء بحي سيدي عاشور بعنابة، وتم ذلك فعلا أين حضر رفقة الفتاة المسماة “ر” دون معرفة هويتها وبعد أن توجهوا مشيا على الأقدام إلى حي 600 مسكن وبمجرد وصولهم إلى مسجد التوبة تهجم شخص بواسطة سلاح أبيض على مرافقها “م.أ” الذي توسل له لعدم إيذائه، غير أن المعتدي تمكن من إصابته بواسطة السكين حيث أسقطه أرضا ولاذ بالفرار، بعد أن قام باقتياد المسماة “ر” بالقوة إلى وجهة مجهولة، لتحاول هي إنقاذ مرافقها، حيث كان ممسكا بظهره من الجهة اليسرى وكان ينزف، مضيفة أنها حاولت مساعدته على مغادرة المكان إلا أنه سقط أرضا مغميا عليه أين أخذت في الصراخ فحضر شخصين وقاما بنقله إلى المستشفى، وبعد عرض صور المدعو سمسم تعرفت عليه مؤكدة أن هو الذي قام بالاعتداء على صديقها.
وردة قانة