شهدت قرية ترسين الواقعة بجبل مرة في إقليم دارفور غربي السودان، كارثة إنسانية غير مسبوقة بعد انزلاق أرضي أدى إلى مصرع أكثر من ألف شخص، وفق ما أعلنته حركة جيش تحرير السودان.
ودعا حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، المنظمات الإنسانية الدولية إلى التدخل الفوري لتقديم الدعم والإغاثة. وقال في منشور على منصة “إكس” إن ما حدث “مأساة إنسانية تفوق حدود الإقليم”، مضيفاً: “فقدنا عدداً كبيراً من أهلنا في كارثة طبيعية مدمرة.. ونناشد المجتمع الدولي التدخل العاجل لتقديم المساعدة، فالمأساة أكبر من طاقة أهلنا وحدهم”.
وفي ظل التضاريس الجبلية الوعرة التي تعقّد عمليات الوصول إلى المنطقة المنكوبة، تواجه جهود البحث عن ناجين صعوبات بالغة. وأوضح متحدث باسم تنسيقية النازحين واللاجئين في دارفور لـ”الشرق”، أن عمليات التمشيط لا تزال متواصلة لكنها تعتمد على وسائل بدائية، مشيراً إلى أن الحصيلة الأولية تمثلت في انتشال جثتين فقط.
وأضاف المتحدث أن مواطنين من القرى المجاورة شكّلوا فرق إنقاذ للمشاركة في البحث، في غياب إمكانيات متطورة تساعد على تسريع العملية.
وتُعد هذه الكارثة واحدة من أعنف المآسي الطبيعية التي تضرب إقليم دارفور في السنوات الأخيرة، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني إذا لم يتم التدخل الدولي بشكل عاجل.