أم دوادي الفهد
شهد قطاع النقل بمشاتي بلدية الزيتونة في ولاية الطارف خلال اليومين الماضيين حالة شلل شبه تام بعد دخول الناقلين في إضراب مفتوح، ما أدخل سكان مشاتي حمام سيدي طراد، أولاد رحيم والمرادية و 4 مشاتي أخرى في عزلة حقيقية بسبب توقف الحافلات والسيارات عن النشاط، في وقت تزداد فيه حاجتهم الملحة للتنقل نحو مقرات العمل، المؤسسات التربوية والمصالح الصحية مع الدخول الاجتماعي..
المحتجون من الناقلين برروا حركتهم الاحتجاجية بما وصفوه بتجاهل السلطات المحلية والولائية لانشغالاتهم المتكررة، وعلى رأسها وضعية الطريق الرابط بين هذه المشاتي ومركز البلدية، حيث أصبح في حالة اهتراء خطيرة لا تسمح بمواصلة النشاط بشكل عادي، فالحفر الكبيرة، الانزلاقات المتكررة وضيق المسلك جعلت من كل رحلة للنقل مخاطرة يومية، وهو ما يضاعف الأعباء على السائقين ويهدد سلامة الركاب.
وفي ظل هذا الوضع، يعيش سكان المناطق المتضررة حالة تذمر وقلق كبيرين، خاصة الطلبة والموظفين من الأساتذة وكبار السن الذين يواجهون صعوبات جمة للوصول إلى الزيتونة مركز ومن تم إلى عاصمة الولاية كثير من العائلات أكدت أن غياب وسائل النقل عمق من عزلة هذه المشاتي النائية التي تعاني أصلا من نقص في الهياكل القاعدية والخدمات.
المواطنون وجهوا نداء عاجلا إلى السلطات المحلية وكذا مديرية الأشغال العمومية للتدخل الفوري وإيجاد حلول ملموسة، سواء عبر إصلاح الطريق المتدهور أو اتخاذ إجراءات استعجالية لرفع معاناة التنقل اليومية. كما طالبوا بفتح قنوات حوار جدية مع الناقلين المضربين قصد وضع حد لهذه الأزمة التي تهدد بشل الحياة اليومية لمئات العائلات القاطنة بهذه المشاتي النائية الحدودية.