وردة قانة
عالجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة جناية محاولة القتل مع سبق الإصرار والترصد، المتورط فيها المتهم “ع.ح” الذي تسبب في إصابات خطيرة باستعمال سيف كبير الحجم للصحة “ن.ج”، أين خضع لعمليتين جراحيتين ومكث بالمستشفى مدة 04 أيام ، وتم منحه شهادة طبية تثبت العجز لمدة 30 يوما، حيث التمست النيابة العامة تسليط عقوبة المؤبدة في حق المتهم فيما حكمت لمحكمة بتسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا.
تعود حيثيات القضية إلى تاريخ 28 جويلية 2020 على الساعة 12.00، أين تقدم أمام مصالح الأمن المدعو “ن.ج” لتقديم شكوى ضد المدعو “ع.ح” على اثر تعرضه لمحاولة القتل، وبسماعه صرح أنه بتاريخ 24 جويلية 2020 على الساعة 22.00 وبعودته إلى مسكنه وجد مجموعة من الأشخاص بمدخل العمارة .
ونظرا للضجة التي أحدثوها وتلفظهم بعبارات وكلام فاحش والسب والشتم، أين طلب منهم المغادرة فغادر البعض منهم وبقي أحدهم ويتعلق الأمر بالمشكو منه الذي تلفظ في حقه بعبارات السب والشتم فتحدث معهم للمرة الثانية من على شرفة مسكنه حوالي الساعة منتصف الليل، إلا أنهم بقوا على حالهم فنزل من مسكنه إليهم للتحدث معهم للكف عن السب والشتم فوقع سوء تفاهم بينه والمشكو منه الذي قام بسبه بعبارات غير لائقة، ورغم أنه تجاهله وتدخل الحاضرين بإبعاد المشكو منه، فصعد إلى شقته إلا أن المشكو منه بقي يسبه ويشتمه ويطلب منه النزول إليه.
وبعدها صعد المشكو منه إلى غاية الطابق الأول ونظرا لاستفزازات الأخير خرج له من شقته إلا أن المشكو منه قام بالاختفاء في زاوية مظلمة ثم باغته بالتهجم عليه باستعمال سيف كبير الحجم، حيث أصابه على مستوى رأسه ثم قام يرد الضربات التي وجهها له بواسطة يديه فتعرض إلى إصابات على مستواهما ثم لاذ المشكو منه بالفرار.
ونتيجة الإصابات التي تعرض لها الضحية تم نقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى أين تم تطبيب جراحه ومنحه شهادة عجز عن العمل مؤرخة لمدة 30 يوم قابلة التجديد، جراء الأضرار التي لحقت به وبمباشرة التحريات الأولية وتكثيف الأبحاث عن المشكو منه إلا أنها بقيت بدون جدوى.
وبعد سماع الطرف المدني “ن.ج” أين صرح أنه بتاريخ الوقائع حوالي منتصف الليل كان بمنزله العائلي أين سمع ضجيج وأحاديث بأصوات عالية بين مجموعة من الشباب بمحاذاة نافذة غرفة نومه وهم يتلفظون بعبارات قبيحة، مما جعله يتحدث إليهم من نافذة الغرفة وطلب منهم خفض أصواتهم واستعمال ألفاظ لائقة في حديثهم.
ورغم دخوله إلى غرفته إلا أن الأمر استمر على حاله وتعالت الأصوات وازدادت الألفاظ إليهم عبر النافذة دائما وطلب منه النزول فخرج أين وجده في سلم العمارة وهو يحمل سيف من الحجم الكبير ووجه له مباشرة ضربة أولى أصابه على مستوى الذراع الأيسر، وضربة ثانية أصابه بها على مستوى اليد اليمني وتم نقله إلى مستشفى ابن رشد لتلقي العلاج من طرف سكان الحي أين خضع لعمليتين جراحيتين ومكث بالمستشفى مدة 04 أيام و تم منحه شهادة طبية تثبت العجز لمدة 30 يوما.