تتجه أنظار عشاق المنتخب الوطني، غدا نحو العاصمة الأوغندية كامبالا، حيث سيحتضن ملعب مانديلا الوطني مباراة نارية تجمع المنتخب الوطني الجزائري للمحليين بنظيره الغيني، في إطار الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة كأس إفريقيا للاعبين المحليين، في لقاء سينطلق في تمام الساعة الثالثة زوالا، وسيحسم بنسبة كبيرة ملامح المتأهلين عن المجموعة الثالثة.
ويدخل “الخضر” هذه المواجهة وهم في المركز الثاني برصيد 4 نقاط، خلف المنتخب الأوغندي المتصدر بـ 6 نقاط، أبناء المدرب مجيد بوقرة يدركون جيدا أن الفوز أمام غينيا سيعيدهم مباشرة إلى الصدارة، ويمنحهم أفضلية في القرعة والأدوار القادمة من البطولة، والانتصار ليس فقط مسألة ترتيب، بل هو أيضا رسالة قوة قبل دخول معترك الأدوار الإقصائية بقوة، خاصة بعد الأداء المتباين في الجولتين السابقتين، بين الفوز على أوغندا والتعادل أمام جنوب إفريقيا. ومن المتوقع أن يقدم المدرب مجيد بوقرة على إحداث تغييرات جذرية في التشكيلة الأساسية، استنادا إلى ما أظهره اللاعبون في المباراتين الماضيتين، هذه “الثورة” قد تشمل الدفع بأسماء جديدة أكثر جاهزية بدنيا وذهنيا، مع إعادة توزيع المهام التكتيكية لضمان فعالية أكثر على مستوى الشق الهجومي، وسرعة أكبر في التحول من الدفاع إلى الهجوم. وفي لقاء الغد يسعى بوقرة لخلق توازن أفضل بين الصلابة الدفاعية والنجاعة الهجومية، خاصة وأن المنافس الغيني معروف بسرعته في المرتدات.
على الجانب الآخر، يدخل المنتخب الغيني المواجهة بشعار “الفرصة الأخيرة”، لأن الهزيمة تعني الخروج شبه المؤكد من البطولة، أما الفوز فسينعش حظوظه في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل، الغينيون يدركون أن الضغط سيكون على المنتخب الوطني، وهو ما قد يمنحهم فرصة لاستغلال أي ارتباك في الدقائق الأولى أو أي مساحات خلف الدفاع.
شعيب بوسلامة
