خرج فريق اتحاد عنابة بنسبة كبيرة من سباق التنافس على الصعود للقسم الأول المحترف، بعدما تعادله عشية أول أمس للمرة الثانية على التوالي هذه المرة داخل الديار، ضد أكثر نادي مهدد بالسقوط، شباب برج منايل الذي فرض عليه التعادل السلبي برسم الجولة الـ 22 من بطولة القسم الثاني هواة مجموعة وسط شرق.
ليتخلف الفريق العنابي عن المتصدر مستقبل الرويسات بـ 11 نقطة، وعن الوصيف اتحاد الحراش بـ 6 نقاط، ـ قبل الفصل في قضية الفريقين.
وبات الفريق بحاجة إلى معجزة حقيقية حتى يحقق هدف أنصاره، أو إلى عقوبة قاسية في حق المتصدرين من أجل تحقيق الصعود، لأن لغة المنطق تقول بأن نسخة اتحاد عنابة في هذا الموسم، محدودة لأبعد الحدود، وعلى كافة الأصعدة، رغم الدعم الكبير الذي يلقاه الفريق الأول في المدينة، من قبل السلطات المحلية، ومن الشركات الوطنية والخاصة، حيث يعج قميص النادي بعدة أسماء للمولين، على رأسهم شركة ” بونة” التي لم تبخل على الفريق في شيء في هذا الموسم، إلا هذا لم يكن كافيا للبقاء في سباق التنافس على الصعود، رغم توفر جميع الظروف مقارنة بالنسخ الماضية، والحسنة الوحيدة التي قامت بها إدارة الفريق كانت تقليص حجم الديون إلى 4 ملايير سنتيم، مثلما صرح به رئيس النادي الهاوي اسماعين قوادرية في حصة رياضية بقناة “الصريح واب تيفي”.
وقبل 8 جولات عن إسدال الستار على نهاية الموسم، بات تحقيق الصعود للقسم الأول المحترف أمرا مستحيلا، لأن الفريق الذي يتعثر كثيرا في ميدانه ليس أهلا بتحقيق الصعود، والفريق الذي لا يحسن التفاوض خارج الديار، ولا يحافظ على تقدمه في النتيجة، لا تتوفر فيه شروط الفريق الذي يصعد لعالم الاحتراف.
ويبدو أن “الركبة كانت مايلة” منذ البداية، خاصة على مستوى الخيارات في عدة مناصب حساسة في النادي، بالإضافة إلى محدودية التعداد.
ويعد تبخر حلم الصعود لموسم آخر، بات لزاما على صناع القرار في النادي إعادة النظر في الكثير من الأمور، ومعالجة الأخطاء، ومن تم تقييم المرحلة، وبعدها الشروع مبكرا في التفكير في الموسم المقبل، دون تكرار نفس الأخطاء مع حفظ الدروس، وتكاثف الجهود، وتطهير المحيط، وإسناد المهام لمن تتوفر فيه الشروط.