تتجه الأنظار، يومي الخميس والجمعة، إلى مباريات تسوية رزنامة الجولة الـ22 من بطولة الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم “موبيليس”، التي ستتزين بقمة كروية تقليدية مرتقبة في العاصمة، تجمع بين مولودية الجزائر واتحاد الجزائر، في “داربي” واعد يحمل رهانات متباينة للفريقين، فيما يسعى شباب قسنطينة لمواصلة صحوته عند استقباله لمولودية وهران المتعطشة للنقاط.
المولودية من أجل تعزيز الصدارة.. والاتحاد مطالب بردّ الاعتبار
على ملعب “5 جويلية”، يدخل متصدر البطولة مولودية الجزائر (49 نقطة) المواجهة بمعنويات مرتفعة، بعد فوزه الساحق على وفاق سطيف (4-1) واستعادته لكرسي الريادة. وسيكون الفوز على الجار اتحاد الجزائر فرصة لتوسيع الفارق عن الملاحقين شبيبة القبائل (46 ن) وشباب بلوزداد (45 ن)، والاقتراب أكثر من حسم اللقب التاسع في تاريخ “العميد”.
تشكيلة المدرب خالد بن يحي، التي لم تتذوق طعم الخسارة منذ أربع جولات، تعوّل على هدافها المتألق محمد ساليو بانغورا، لمواصلة “العزف المنفرد” في القمة، وتكرار سيناريو الذهاب حين فازت بثلاثية نظيفة على الاتحاد.
من جهة أخرى، يقف اتحاد الجزائر في مفترق طرق بعد سلسلة نتائج سلبية، آخرها الخسارة أمام نادي بارادو (2-1)، ما يضع كتيبة “سوسطارة” أمام حتمية تحقيق الفوز لاستعادة ثقة الأنصار والعودة إلى كوكبة المقدمة. الفريق لم يحقق سوى انتصار واحد في آخر خمس مباريات، ما يجعله في وضع حرج يتطلب ردة فعل قوية أمام خصم تقليدي.
قسنطينة لاستمرار الانتفاضة.. والحمراوة في مواجهة الأرقام
في لقاء آخر لا يقل أهمية، يستضيف شباب قسنطينة (المركز 10 – 32 نقطة) مولودية وهران (المرتبة 11 – 30 نقطة) بملعب بن عبد المالك، في مباراة يسعى فيها “السنافر” لتحقيق الفوز الثالث تواليًا ومغادرة المنطقة الرمادية نحو النصف الأول من جدول الترتيب، مع تبقي جولات معدودة على ختام الموسم.
أما “الحمراوة”، المنتشون بفوز صعب على نجم مقرة (2-1)، فيدركون أن أي تعثر قد يعيدهم إلى مثلث الخطر، خاصة وأنهم لا يبتعدون سوى بثلاث نقاط عن أول المهددين بالنزول. ورغم أهمية المواجهة، إلا أن أرقام مولودية وهران خارج الديار تثير القلق، إذ لم يحصد الفريق سوى نقطة وحيدة من أصل 36 ممكنة، ما يصعّب مهمته في قسنطينة.
كل المؤشرات تصبّ في صالح أصحاب الأرض، ما لم يقلب أبناء “الحمري” المعطيات ويحدثوا المفاجأة.