لمين موساوي
أعلن، صباح أمس، والي عنابة، عبد القادر جلاوي عن استحداث مركز قيادة لمتابعة مشروع توسعة ميناء عنابة، والتي ستشمل الرصيف المنجمي، وذلك خلال الاجتماع المنعقد بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية.
حيث خصص جدول الأعمال للتّحضيرو الشروع في عملية انطلاق أشغال مشروع توسعة ميناء عنابة الرصيف المنجمي، وذلك في إطار المتابعة والمرافقة المستمرة من قبل والي عنابة عبد القادر جلاوي لمشروع توسعة ميناء عنابة وإنجاز الرصيف المخصص للفوسفات ضمن مشروع ربط ميناء عنابة بالسكة الحديدية بلاد الهدبة بولاية تبسة، وهذا تنفيذا لسياسة الدولة لمد خطوط السكة الحديدية لا سيما لنقل البضائع نظرا لإسهامها في تحقيق الأمن الغذائي والإقلاع الاقتصادي، حيث يأتي هذا اللقاء على خلفية موافقة مجلس الوزراء في اجتماعه الذي أشرف عنه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على صفقة بالتراضي لأجل توسعة ميناء عنابة وإنجاز رصيف منجمي للسكة الحديدية بالنظر “لطابعه الاستعجالي”، حيث يمثل مشروع توسعة ميناء عنابة شطرا استراتيجيا ضمن المشروع الضخم والهيكل للفوسفات المدمج الذي يشكل أربع ولايات بشرق البلاد وهي تبسة وسوق أهراس وسكيكدة، بالإضافة إلى عنابة ويهدف إلى تنويع وترقية الصادرات الوطنية خارج المحروقات.
للإشارة، سيتم في إطار شطر هذا المشروع التابع لولاية عنابة إنجاز رصيف منجمي للسكة الحديدية بطول 1600 متر وبعمق 16 مترا، من أجل أن تكون لديه قدرة لاستقبال بواخر نقل الفوسفات والسفن ذات الحجم الكبير، كما سيغطي الرصيف المنجمي الذى سينجز بالجهة الشرقية لميناء عنابة مساحة تقدر بـ 82 هكتارا على اليابسة، حسب ما أكدته مصادر خاصة لـ”الصريح” التي أضافت بأن آجال إنجاز مشروع الرصيف المنجمي للسكة الحديدية تم تحديدها بـ 24 شهرا وأن تهيئة وتجهيز الرصيف المنجمي بالمعدات والتجهيزات الضرورية لنشاط التصدير ستتكفل بها الشركة التي ستستغل وتثمن الفوسفات ضمن مشروع الفوسفات المدمج، كما تجدر الإشارة، إلى أن ميناء عنابة الذي يتربع حاليا على 130 هكتارا ويضم حوالي 22 نقطة رسو خلال السنة الماضية، يعتبر أحد أهم الموانئ وطنيا من حيث نشاط التصدير مختلف البضائع خارج نطاق المحروقات، كما أكد خبراء في المجال على أهمية ميناء عنابة في مجال ترقية الصادرات خارج المحروقات، لاسيما بخصوص المشروع الاستثماري الكبير في مجال الأسمدة “الفوسفات المدمج”.