أعلن وزير النقل السعيد سعيود، عن فتح تحقيق عاجل لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء حادث انحراف حافلة لنقل المسافرين وسقوطها من جسر في مجرى وادي الحراش بالعاصمة مساء الجمعة، والذي أسفر عن وفاة 18 شخصًا وإصابة 24 آخرين، لا يزال خمسة منهم تحت الرعاية الطبية.
وزير النقل، السعيد سعيود، الذي تنقل إلى مكان المأساة رفقة وفد رسمي ضم مدير ديوان رئاسة الجمهورية، وزير الداخلية، وزير الري، المدير العام للحماية المدنية ووالي الجزائر، أكد في تصريحات صحفية، أن التحقيق سيحدد بدقة ملابسات الحادث، مذكّرًا بأن “حوادث الحافلات باتت تعرف ارتفاعًا مقلقًا في السنوات الأخيرة”.
وشدد الوزير على أن سلوك بعض السائقين، خاصة الإفراط في السرعة، أصبح يشكل تهديدًا مباشرًا لأرواح المواطنين، داعيًا إلى “التحلي بالرزانة والمسؤولية أثناء القيادة”. كما كشف عن خطة لتجديد أسطول النقل العمومي الذي يضم أكثر من 84 ألف حافلة “بصفة تدريجية خلال الأشهر المقبلة”، مع الإبقاء على الرقابة التقنية التي تُعد شرطًا لمواصلة الخدمة.
الوفد الرسمي وقف ميدانيًا على عمليات الإنقاذ، فيما توجه الوزير بكلمات تعزية لأسر الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، مؤكّدًا أن نتائج التحقيق ستكشف قريبًا عن خلفيات هذا الحادث المأساوي الذي أعاد ملف سلامة النقل العمومي إلى الواجهة.