ما يزال ملف الغاز الطبيعي بمشاتي برجيلات، صنهاجة، الهناشير والستاتير ببلدية عين الكرمة الحدودية في الطارف يثير استياء المواطنين الذين لم يخفوا تذمرهم من طول الانتظار، رغم أن هذا المشروع ظل مسجلاً منذ سنوات.
السكان الذين يقطنون هذه المشاتي أكدوا أن حلمهم بالاستفادة من الغاز الطبيعي ما زال يراوح مكانه، حيث يعيشون ظروفًا صعبة خاصة خلال فصل الشتاء كل عام بسبب غياب هذه الطاقة الحيوية التي أصبحت اليوم ضرورة لا غنى عنها، خاصة مع ارتفاع تكاليف جلب قوارير غاز البوتان وصعوبة الحصول عليها ونقلها خلال موجات البرد، خاصة أن هذه المشاتي معروفة بالبرودة الشديدة كل فصل شتاء، حسب ما كشف عنه ممثل السكان لـ”الصريح” مؤكدا أنهم استاؤوا من الوعود المتكررة التي لم ترَ النور، مطالبين السلطات المحلية والجهات الوصية بالتعجيل في رفع الغبن عنهم، لاسيما وأن المشروع كان مدرجًا منذ سنوات ضمن البرامج التنموية الموجهة لفك العزلة عن المناطق النائية.
كما أشار ذات المتحدث إلى أن المشاتي المعنية تتوفر على كثافة سكانية معتبرة تستدعي منحها الأولوية في مشاريع التوصيل بالغاز، على غرار ما تحقق في مناطق مجاورة استفادت خلال السنوات الأخيرة من هذه الخدمة.
وعليه، ناشد قاطنو هذه المشاتي والي الطارف التدخل من أجل دفع الملف نحو التجسيد الفعلي، خاصة وأن تسجيل المشروع لم يكن حديث العهد بل يعود لسنوات سابقة، ويعلقون آمالاً كبيرة على تدخل الوالي لإعادة بعث المشروع، معتبرين أن ربط هذه المشاتي بعين الكرمة الحدودية بالغاز الطبيعي سيساهم في تحسين ظروف معيشتهم وفك العزلة عنهم.
أم دوادي الفهد