رضا.ب
أدانت، محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، المتهم “ع.ع.ك” بتسليط عقوبة السجن النافذ لـ20 سنة، لتورطه في جناية القتل العمدي، والتي راح ضحيتها المسمى “ح.ع”، وذلك إثر شجار بين أبائهما تحول لمنوشات كلامية بينهما واعتداء بالسلاح الأبيض.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 27 مارس2025، في حدود الساعة السادسة مساء أين تلقى عناصر الدرك الوطني مكالمة هاتفية، مفادها استقبال مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة جثة شخص، يقيم بحي السرول ببلدية البوني ويتعلق الأمر بالمسمى “ح.ع”، الذي أصيب بجرح بليغ على مستوى الجهة اليسرى للقفص الصدري، بالضبط على مستوى القلب، جراء تعرضه للضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض، وعلى الفور تم تشكيل دورية والتنقل إلى مكان وقوع الجريمة، وكذا التنقل إلى المستشفى ليتبين أن الضحية قد تم طعنه من طرف المسمى “ع.ع.ك” الساكن بالحي الفوضوي بالسرول، أين تم نقله من طرف المسمى “ح.أ.ص” المدعو “منديلا” على متن شاحنته الخاصة إلى العيادة المتعددة الخدمات بخرازة، مباشرة تم تحويله على جناح السرعة على متن سيارة الإسعاف أين لفظ أنفاسه قبل وصوله للمستشفى الجامعي ابن رشد، بعدها حدد مكان تواجد المشتبه فيه بالغابة المحاذية لمنزله أين تم توقيفه.
وبسماع المشتبه فيه “ع.ع.ك” الذي صرح أنه بتاريخ الوقائع التقى بالضحية بالقرب من مقهى المدعو “ح.ب.ح” بالسرول، أين أخبره أن ابنه قام بضرب ابنته وطلب منه أن يضع حدا له، ليشتد النقاش بينهما ويتطور لحد التشابك بالأيدي، أين قام الضحية بخنقه ليخرج سكين دو ثلاث نجوم نوع “كرونداري” ووجه به طعنة للضحية، أين سقط أرضا ليقوم “ح.أ.ص” المدعو “منديلا” بنقله للمستشفى وبعد الحادثة توجه لمنزله لتناول وجبة الإفطار، بعدها توجه نحو مدينة عنابة لبيع الملابس أين تلقى مكالمة هاتفية من طرف زوجته تخبره أن الضحية قد توفى، فعاد مسرعا للتأكد من الخبر وبعد ذلك توجه للغابة المحاذية لمنزله أين تم توقيفه بها، وأكد أنه لا توجد بينه وبين الضحية أي عداوة أو خلافات ولم تكن لديه النية في قتله موضحا بأن السكين قد قام برميها.
وبسماع الشاهد المسمى “ح.أ.ص” صرح أنه بتاريخ 27 مارس2025، بينما كان متوجها نحو منزله الكائن بحي حسناوي بالسرول، وفي طريقه وجد كل من “ح.ع” و”ع.ع” و”ع.ع.ك” قد دخلا في مناوشات كلامية جراء تشاجر أبنائهما، في تلك اللحظة طلب من المسمى “ع.ع.ك” الركوب معه في الشاحنة وعدم التعرض للمسمى “ح.ع”، إلا أنه بعد الركوب معه بدأ بالسب والشتم في حق الضحية ثم نزل من الشاحنة مشهرا سلاحا أبيضا وتوجه مباشرة نحو الضحية، وطعنه على مستوى القفص الصدري للجهة اليسرى، في تلك اللحظة نزل مباشرة من الشاحنة وقام بنزع السلاح الأبيض المتمثل في سكين “كلانداري” من المشتبه فيه، بعدها طلب منه الضحية نقله إلى المركز الإستشفائي الجامعي ابن رشد بعناية، إلا أنه قام بنقله إلى العيادة المتعددة الخدمات بخرازة قصد تلقي الإسعافات الأولية.
