يكتبه: خميسي غانم
إن صح ما يتم تداوله في إحدى بلديات ولاية عنابة حول تخصيص البلدية المعنية أكثر من 3 ملايير لتهيئة محور دوران فان ذلك لا يمكن تصنيفه إلا ضمن خانة إهدار المال العام وخرقا فاضحا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي دعا فيها في أكثر من مناسبة إلى ضرورة وقف تبذير الأموال العمومية وترشيد الإنفاق وشدد في السياق على أن هذه السلوكات يجب أن تتوقف في الجزائر الجديدة وحذر بلهجة صارمة من لجوء بعض المسؤولين إلى تضخيم الفواتير،
وإن تأكد ما يتم تداوله بخصوص رصد أكثر من 3 ملايير في هذه البلدية لتهيئة محور دوران فان تورط القائمين عليها في عدم ترشيد الإنفاق وتضخيم الفواتير يصبح لا لبس فيه لأن تهيئة نقطة في هذه البلدية التي تعاني من الكثير من الاختلالات في حاويات النظافة وفي التهيئة يطرح أكثر من علامة استفهام ويثير الشبهة،
وشخصيا أنا مع الداعين لتحسين المظهر الجمالي الذي يعكس مكانة هذه الولاية بين ولايات الجمهورية ولكن يمكن أن يتحقق ذلك بأقل التكاليف وبنصف هذا المبلغ في أقصى التقديرات بفتح مسابقة للمجسمات الجمالية يشارك فيها أهل الفن والنحت مع تهيئة بسيطة للمحيط بالعشب الطبيعي لأن محور الدوران لا يمكن أن يصنف كحديقة تعج بالأزهار والإنارة،
كما أعتقد أن محور الدوران لا يحتاج إلى نافورات ومضخات لتضخيم “الحسبة”، ناهيك عن ضرورة المتابعة والصيانة اليومية، وعليه فإنني أدعو رؤساء بلديات هذه الولاية ليحافظوا على الأمانة التي انتخبهم من أجلها الشعب وتجنب الارتجالية وتبذير المال العام.