اتحاد عنابة.. ماذا بعد إستقالة قوادرية من رئاسة النادي الهاوي ؟

في خطوة كانت متوقعة بعد موسم مخيب للآمال على كل الأصعدة و في جل المنافسات سيرسم غدا رئيس النادي الهاوي لاتحاد عنابة، قوادرية، استقالته بشكل رسمي ، خلال الجمعية العامة التي عرض فيها تقريريْه المالي والأدبي، ورغم محاولاته المتكررة لإنقاذ الموسم وتدارك الإخفاقات، إلا أن الضغط الجماهيري، وتراجع النتائج حتى بداخل الديار و أمام الأنصار بمعقل النادي ، عجّلت بنهاية حقبته رغم أنه مر على عهده على رأس النادي الهاوي موسم واحدا فقط.

وأنهى اتحاد عنابة موسمه في المرتبة الرابعة برصيد 47 نقطة ضمن مجموعة وسط شرق من القسم الثاني هواة، وهو مركز لا يرقى إطلاقاً لطموحات الأنصار، الذين كانوا يمنّون النفس بالمنافسة على ورقة الصعود.

لكن الواقع كان مخالفاً تماماً؛ أداء متذبذب، قرارات إدارية متأخرة، وتعثرات متكررة داخل وخارج الديار، ما جعل الفريق يخرج مبكراً من سباق التنافس على الصدارة. وخلال الجمعية العامة، سيقدم قوادرية تقريراً مفصلاً عن حصيلة عمله، سواء من حيث التسيير المالي أو الأدبي. وبعد الجمعية العامة بـ 4 أيام، سيتم فتح باب الترشح لرئاسة النادي، حيث تتجه الأنظار الآن إلى من سيخلف قوادرية، خاصة وأن الفريق بحاجة ماسة إلى مشروع رياضي واضح، وإلى إدارة قوية قادرة على إعادة هيبة بونة فالتحديات كثيرة أهمها؛ إعادة بناء الفريق، استقطاب لاعبين قادرين على حمل القميص العنابي بشرف، وتحقيق حلم الصعود الذي طال انتظاره. ورغم خيبة الأمل الكبيرة، لا تزال جماهير اتحاد عنابة تعلّق آمالاً على التغيير المرتقب في إدارة النادي، لكنها في الوقت ذاته متخوفة من فترة الفراغ التي تفصل بين العهد القديم والجديد، ومن غياب الشخصيات القادرة على تولي زمام الأمور في هذه المرحلة الحرجة، فالتغيير يجب ألا يكون شكلياً، بل مبنياً على برنامج حقيقي يضع النادي على السكة الصحيحة.

استقالة قوادرية يجب أن تكون بداية لمرحلة جديدة، لا مجرد نهاية لحلقة من التسيير، فاتحاد عنابة فريق عريق بتاريخ وجمهور كبير، لكنه بحاجة إلى مراجعة شاملة على كافة المستويات؛ إداريا، فنيا وتنظيميا، علما أن الفريق العنابي يغيب عن القسم الأول للموسم 15 على التوالي، حيث بدأت فرق النخبة تنسى اسم اتحاد عنابة في دوري الأضواء، بسبب توالي النكسات على النادي، وعجز الرؤساء الذي تعاقبوا على تسييره في تحقيق هدف الأنصار وهو العودة للقسم الأول المحترف، وهم الذين سئموا من الشرب من كأس الخذلان عند نهاية كل موسم، خاصة في الموسم المنقضي، والتي توفرت فيه جميع الظروف المناسبة لتحقيق الصعود، إلا أن هذا الأخير عاد لمستقبل الرويسات عن جدارة واستحقاق.

وعلى أحر من الجمر ينتظر أنصار اتحاد عنابة جديد فريقهم، على أمل أن ينتهي الموسم المقبل 2025-2026، بفرحة الصعود، بدلا من تجرع نكسة جديدة مثلما جرت عليه العادة في السنوات الأخيرة، ويبدو أن الأيام الأخيرة من شهر ماي الجاري ستكون حاسمة في مستقبل الفريق الأول في ولاية عنابة.

مقالات ذات صلة

كرة اليد العنابية تتألق رغم التهميش وتبصم على موسم واعد

sarih_auteur

بعد فشل الفريق في تحقيق الصعود.. رئيس النادي الهاوي لاتحاد عنابة سماعين قوادرية يستقيل من منصبه

sarih_auteur

بين التدارك ومواصلة الانتصارات.. النسر السطايفي يصطدم بالسنافر في لقاء محلي واعد

sarih_auteur