أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، كل من المتهم ك.ع ول.م.ش بتسليط عقوبة السجن النافذ لـ3 سنوات، وذلك لتورطهم في جناية اختطاف واحتجاز شخص عم طريق العنف والتهديد، وجنحة اقتحام حرمة منزل باستعمال العنف والتهديد، إثر قيامهما باقتحام المسكن الفوضوي للضحية س.غ بجبانة اليهود واختطافه والاعتداء على زوجته بالضرب، فيما تم النطق ببراءة المتهم ب.م من التهم المنسوبة إليه.
وتعود وقائع القضية إلى شهر أوت 2024، في حدود الساعة الخامسة صباحا، أين تقدمت إمرأة إلى مصالح الأمن الحضري الخامس من أجل تقديم شكوى إثر اقتحام مسكنها الكائن بالحي الفوضوي بجبانة اليهود وتعرض زوجها س.غ للاختطاف، من قبل 3 أشخاص ملثمين اقتادوه على متن سيارة سياحية إلى وجهة مجهولة، مؤكدة أنها تعرفت على المتهم ك.ع.ر وبعد مرور الوقت تقدم الضحية إلى مصالح الأمن مؤكدا أن كلا من ك.ع، ل.م.ش وب.م، هم الذين تهجموا عليه داخل منزله وقاموا بكسر الباب الخارجي بواسطة آلة حديدية خاصة بنزع المسامير، واقتادوه نحو سيارة سياحية كانت مركونة بالقرب من الحي الذي يقطن فيه، وأخذوه إلى حي الخروبة ومن ثم إلى سرايدي، أين قاموا بالاعتداء عليه بالضرب، وتدخل أحدهم لفك الشجار ومن بعدها نقلوه نحو أحد الأماكن بالقرب من مستودع وعندما كانوا بصدد فتحه ولم يستطيعوا ذلك، اغتنم الفرصة وفر هاربا نحو مقر الأمن، حيث قام أحدهم بملاحقته غير أن لم يتمكن من الإمساك به.
ولدى سماع المتهم ك.ع.ر المدعو ع.تراكس أنكر التهم المنسوبة إليه مغيرا أقوله أثناء المحاكمة عن التي أدلى بها خلال مرحلة التحقيق، نافيا قيامه بضرب الضحية وزوجته.
كما أنكر حمله لسلاح أبيض وقارورة غاز، فيما اعترف المتهم ل..ش.د، بأنه تنقل رفقة المتهمين إلى المسكن الفوضوي للضحية س.غ، بسبب مشاكل حول دين بينه وبين الضحية يقدر بـ11 مليون، مضيفا بأنه عندما طالب الضحية برد المبلغ عبر الهاتف قام الأخير بشتمه، ما أثار غضبه ودفعه للتنقل إلى منزله أين قام بضرب الباب بقدمه نافيا حمله لأسلحة بيضاء، مضيفا بأن الضحية ذهب معهم بإرادته من أجل الاتفاق معه حول موعد تسديد المبلغ، نافيا ضرب زوجة الضحية مؤكدا أنه سمع صوتها تصرخ ولم يراها.
فيما أكد ب.م أنه ليلة الوقائع التقى بصديقه ل.ش.د وانتقل معه إلى الحي الفوضوي على متن سيارته، ولم يكن يعلم
بعملية اقتحام المنزل الضحية، مضيفا بأن ل.ش.د اخبره بأن الضحية من عائلته ولم يلاحظ أي أثار للاعتداء عليه، كما أكد أنهم تنقلو إلى سريدي لشرب المشروبات الكحولية، فيما صرح الضحية س.غ أنه ليلة الوقائع قام 3 أشخاص بتحطيم باب منزله وكانوا يرتدون أقنعة، ليدخل في عراك معهم أين قاموا برشه بالغاز المسيل للدموع، ثم تنقل معهم إلي السيارة خوفا منهم كونهم كانوا يحملون أسلحة بيضاء حيث قام ل.ش.د بضربه، كما نفى جلوسهم في سريدي لتناول المشروبات الغازية، مؤكدا أنه بقى يتفاهم معهم حول المبلغ الذي يدين به لـ ل.ش.د.
كما صرحت زوجة الضحية أ تعرضها للضرب والرش بالغاز المسيل للدموع من قبل أحدهم، وأنها تمكنت من نزع القناع من وجه أحدهم وتعرفت عليه وهو ك.ع.ر، وبعد قيام المتهمين بأخد زوجها قامت بوضع ابنتها البالغة من العمر 4 سنوات عند جارتها والذهاب البحث عن زوجها والتنقل إلى الشرطة، حيث جاء في محضر معاينة الضبطية وجود آثار خلع على الباب ونزع المسامير.
كما أثبت التحقيقات إرسال المتهم ل.ش.د رسالة نصية لخطيبته يخبرها بأنه قام بخطف شخص وقام باقتياده، فيما تلقى ب.م رسالة من أحد معارفه طلب منه تسليم نفسه وانه سيقوم بمساعدته لإخلاء سبيله.
بقلم: وردة قانة