صونيا خطاط
تتجه السلطات العمومية بولاية قسنطينة نحو برمجة مشروع جديد يهدف إلى استحداث مقبرة على مستوى حي” قايدي عبد الله” المعروف محليا باسم “عوينة الفول”، وذلك في إطار إيجاد حلول عملية لمشكل الاكتظاظ والتشبع الذي تعرفه أغلب المقابر عبر تراب البلدية.
ويأتي هذا التوجه بعد تسجيل ضغط متزايد على المقابر القديمة، على غرار المقبرة المركزية ومقابر زواغي والقماص، الأمر الذي دفع العديد من العائلات إلى اللجوء لمقابر تقع خارج النطاق الحضري للمدينة، مثل مقبرتي البعراوية وجبل الوحش، اللتين بدأت بدورهما تشهدان مؤشرات تشبع.
وتشير الدراسات الأولية إلى أن المساحة المقترحة لإنجاز المقبرة الجديدة تقع بالقرب من مدرسة داودي سليمان بعوينة الفول، في موقع كان يعرف سابقا باسم “البودريار”، ويطل على شارع زيغود يوسف، وهو ما يمنح المشروع بعدا عمرانيا وتنظيميا يتطلب مراعاة خصوصية الموقع وطبيعة الأرضية، وفي السياق ذاته، تم الشروع في عمليات تنظيف وتهيئة لبعض المقابر، من بينها المقبرة الأوروبية، بمشاركة عدة مؤسسات وهيئات عمومية، في خطوة تهدف إلى تحسين وضعية الفضاءات الجنائزية والحفاظ على طابعها البيئي والعمراني.
من جانب آخر، شهدت مدينة قسنطينة معاينة ميدانية لمصعد جسر ملاح سليمان، المعروف بـ“قنطرة الصانصور”، وذلك عقب تسجيل تسربات لمياه التطهير أثرت على وضعيته التقنية، وتسعى هذه الخطوة إلى إيجاد حلول استعجالية لإعادة تهيئة المصعد وضمان سلامة مستعمليه، ويعد جسر ملاح سليمان ومصعده من المرافق الحيوية التي تعرف إقبالا يوميا معتبرا من المواطنين، فضلا عن كونه نقطة جذب سياحي لما يتميز به من موقع فريد يربط بين عدة شرايين رئيسية للمدينة، ما يجعل صيانته أولوية لضمان استمرارية الخدمة وتحسين صورة المدينة.