أدانت، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء عنابة، كل من المتهم “ق.خ.د”، “م.خ”، “ب.ض.د”، بتسليط عقوبة السجن النافذ لـ8 سنوات، لتورطهم في جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية وجناية السرقة بالتعدد والعنف، التي كان ضحيتها “س.ن” تجار الذهب بالاستيلاء على كمية معتبرة من المصوغات.
وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 18 ماي 2023، أين تقلت مصالح الأمن بلاغا عن تعرض أحد الأشخاص إلى إصابات خطيرة، نتيجة اعتداء تعرض له من قبل مجموعة من الأشخاص، مع سرقة كيس بلاستيكي يحتوى على كمية معتبرة من المجوهرات، وهذا على مستوى الساحة العمومية وسط مدينة البوني، ليتم التنقل إلى المستشفى ليتبين أن الأمر يتعلق بالمسمى “س.ن”.
وهو تاجر متنقل لبيع المجوهرات من سكان الجزائر العاصمة، وبعد الوقوف على الحالة الصحية له تبين أنه تم الاعتداء عليه بدفعه من سلالم إسمنتية بين السكنات، مما أدى إلى تعرضه لكسور على مستوى الكتف وجروح الرجل اليسرى، وكدمات على مستوى الوجه.
ولدى سماع الضحية “س.ن”، صرح أنه بصفته تاجر ويملك سجل تجاري يمارس به نشاط تجارة المجوهرات بالتجزئة على سجل تجاري عن ولاية الجزائر، مضيفا أنه كل 15 يوما يحضر من الجزائر العاصمة إلى ولاية عنابة، قصد بيع المجوهرات لبعض زبائنه من أصحاب المحلات التجارية التي تمارس هذا النشاط بولاية عنابة ومدينة البوني، وأنه بتاريخ الوقائع حضر إلى مدينة عنابة وتوجهه إلى العديد من المحلات التجارية بنفس الحي، وآخر محل خرج منه كان حوالي الساعة الحادية عشر صباحا، وهو محل المسمى “ع.ك”.
وبينما هو وسط الازدحام تفاجأ بشخص يلحق به، وقام مرافقه بخطف الكيس البلاستيكي الذي يحتوى على كمية معتبرة من المصوغات، من الخلف ودفعه على السلالم المتواجدة بين البنايات، مضيفا في ذات السياق أن القيمة المالية للمسروقات تقدر بحوالي 800 مليون سنتيم، المتمثلة أغلبها في سلاسل وأساور وأقراط، وخواتم من مختلف الأشكال والأوزان، منوها أن المجوهراتي “ف.ع” هو من قام بالتخطيط لهذه العملية كون له سابقة.
كما وجه شكوكه للمشتبه فيه المسمى “ب.ض.د”، فيما صرح “ب.ض.د” أنه قبل عملية السرقة بيومين تعرض للابتزاز من قبل صديقيه “م.ش” و”ب.ط”، وذلك بعدما قاما بعرض عليه فيديو مصور بجهاز هاتفهما النقال، يظهر من خلاله وهو يتعاطى المخدرات الصلبة، طالبين منه منحهما مبلغ مالي قدره 200 مليون سنتيم أو عرض الفيديو على والده في حالة رفضه لذلك، مضيفا أنه اقترح عليهما القيام بسرقة أحد بائعي المجوهرات الذين يترددون على محل والده، عوض محلهم وأنه قام بتزويدهم بمعلومات لأجل القيام بسرقة أحد بائعي المجوهرات من خلال ترصد محل والده.
كما أضاف أنه بعدما ورد إلى مسامعه عن عملية السرقة التي طالت أحد بائعي المجوهرات بالقرب من محل والده، اتصل هاتفيا بصديقيه اللذين اعترفا له بأنهما من قاما بتنفيذ عملية السرقة في حق الضحية، وأنهما حاليا متواجدين بالجزائر العاصمة لأجل الهجرة السرية اتجاه إحدى الدول الأوروبية.
وردة قانة