كشف وزير النقل, محمد الحبيب زهانة, اليوم السبت بالجزائر العاصمة, عن وجود ثلاثة متعاملين خواص أودعوا ملفاتهم لدى الوزارة, للحصول على الموافقة لممارسة نشاط النقل الجوي.
وأوضح زهانة, في تصريح للصحافة على هامش ندوة حول سلامة الطيران المدني, من تنظيم الخطوط الجوية الجزائرية, أن مصالح الوزارة بصدد دراسة ثلاث ملفات لمتعاملين خواص يرغبون في الاستثمار في مجال النقل الجوي.
ويتعلق الأمر بشركات جزائرية سبق لها الاستثمار في مجالات أخرى, حسب زهانة الذي أشار إلى أن هذه الملفات بحاجة لاستكمال الشروط الضرورية والحصول على التمويل الكافي.
غير أن الوزير أكد أن مصالحه “تعمل جاهدة لمساعدة هؤلاء المتعاملين على تكملة ملفاتهم وتجسيد مشاريعهم”.
وفي سياق متصل, كشف زهانة عن “فتح المجال لمؤسسة خاصة للنشاط في مجال النقل البحري للمسافرين, إلى جانب المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين”.
وبخصوص موضوع الندوة, دعا الوزير جميع الفاعلين في مجال سلامة النقل الجوي إلى الاستثمار في كل الوسائل المتاحة, بدءا من البنية التحتية وتطوير الأسطول, وصولا إلى تكوين وتأهيل الموارد البشرية, لتعزيز السلامة وجعلها منهجا فعليا.
ونوه “بأهمية العمل الجماعي, وتكثيف الجهود ونشاط كافة الفاعلين, لجعل الجزائر رائدة في مجال سلامة الطيران المدني, ونموذجا يحتذى به إقليميا ودوليا”.
وخلال اللقاء، المدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدني, حسن بولفلفل, أن “مفهوم السلامة تجاوز كونه مجرد لوائح وإجراءات, بل هو عقيدة ثابتة لدى قطاع النقل الجزائري, خاصة الوكالة التي تضطلع بمهمة الإشراف والتدقيق”.
ودعا المتحدث, في ذات الصدد, إلى المزيد من الرقابة الاستباقية, وتدريب الأطقم باستمرار تفاديا لأية مخاطر, خاصة وأن 70 بالمائة من الحوادث تكون أسبابها بشرية.
وعلى هامش الندوة ذاتها, أعلن الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية, حمزة بن حمودة, أن الشركة ستشرع في يونيو 2025 في استلام طائرات جديدة, ضمن برنامجها الخاص لاقتناء 15 طائرة, وذلك بمعدل طائرتين في السنة إلى غاية استكمال العدد الإجمالي.
وبخصوص فتح خطوط جوية جديدة, طمأن بن حمودة بأن دعم اسطول الشركة وفتح مطارات جديدة, سيسمحان تلقائيا بتوسيع نشاط المؤسسة, من خلال زيادة برنامج الرحلات وإطلاق خطوط دولية وداخلية.
يذكر أن ندوة سلامة الطيران المدني, جرت تحت عنوان “ذهنية السلامة” (Safety mindset), بهدف تعزيز الوعي والالتزام بأعلى معايير السلامة, وفتح قنوات التواصل بين المختصين في هذا المجال.
وعرفت التظاهرة مشاركة مجموعة من الخبراء والمختصين الجزائريين والأجانب يمثلون مختلف المنظمات والشركات ذات الصلة بسلامة الطيران, سعيا لتبادل الأفكار والخبرات حول التحديات والنجاحات في هذا المجال.
وتمحورت الورشات المنظمة ضمن هذه التظاهرة حول مواضيع متنوعة , منها تحليل بيانات الرحلات الجوية, والتكنولوجيات الحديثة في مجال السلامة, وسلامة الطيران في عمليات المقصورة, ودور الصيانة في تحقيق السلامة.