حذّرت مجلة الجيش، في عددها الصادر لشهر نوفمبر 2025، من المؤامرات الخفية والمعلنة التي تُحاك ضد الجزائر، في ظل ما تشهده الأوضاع الإقليمية والدولية من تجاذبات وتوترات وصراعات متسارعة، مؤكدة أن اللحمة الوطنية والوحدة الشعبية تظلّ السلاح الأقوى لمواجهة كل التحديات التي تهدد أمن البلاد واستقرارها.
وقالت المجلة في افتتاحيتها بعنوان “وحدتنا مصدر قوتنا” إن الجزائر، التي أحيا شعبها الذكرى الحادية والسبعين لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، تواجه اليوم محاولات للنيل من سيادتها واستقرارها، مشيرة إلى أن التلاحم القوي بين الشعب وجيشه الوطني الشعبي هو الضمانة الحقيقية لحماية الوطن وصون مكتسباته.
وأكدت الافتتاحية أن رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون، شدّد على أن الجزائر، وهي تستحضر تضحيات شهداء نوفمبر الأبرار، تتجه بخطى ثابتة نحو ترسيخ ركائز الدولة الوطنية الصاعدة، من خلال تعزيز الوعي الجماعي والروح الوطنية الجامعة لعزائم الجزائريين، وخاصة فئة الشباب، لمجابهة التحديات في محيط إقليمي مضطرب وعالم يشهد تصدعات حادة.
كما أبرزت المجلة، أن الانتصارات التي حققتها الجزائر عبر تاريخها الحديث كانت ثمرة عزيمة فولاذية لشعبها وجيشها الباسل، مؤكدة أن الوحدة الوطنية تبقى الركيزة الصلبة لحماية الوطن وتثبيت أمنه واستقراره، وهو ما يجسده التلاحم العميق بين الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، والشعب الجزائري الأبي.
ونقلت المجلة عن الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، تأكيده أن “ترسيخ الطابع الشعبي لجيشنا العتيد وتعزيز ثقة الشعب بجيشه يمنح الجزائر مناعة وهيبة تجعلها عصيّة على مؤامرات أعدائها ومناوراتهم الخبيثة”.
واختتمت المجلة افتتاحيتها بالتأكيد على أن الجزائر ستظل شامخة وقوية وآمنة، بفضل أبنائها الأوفياء من الجيش الوطني الشعبي، المرابطين في كل ربوع الوطن دفاعًا عن أمنه وسيادته، مخلصة لرسالة شهدائها الأبرار الذين ضحّوا من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة.
