استعاد فريق شبيبة جيجل بريقه وأكد صحوته في الشطر الثاني من الموسم، بعد أن حقق فوزًا ثمينًا خارج الديار على حساب شباب باتنة بهدفين مقابل هدف في الجولة الـ 28، مكّنه من القفز إلى المرتبة الرابعة ضمن ترتيب القسم الثالث هواة – مجموعة وسط شرق، مقتربا أكثر من البوديوم.
وموجها رسالة قوية لمنافسيه مع اقتراب نهاية الموسم بأنه سينافس بقوة على المرتبة الثالثة، رغم البداية العرجاء في مطلع الموسم، في عهد المدربين السابقين رحماني بوزيان الذي فر من الفريق في أول ثلاث جولات، وكذا في عهد المدرب الهادي خزار الذي لم يعمر كثيرا في الفريق بسبب سوء النتائج، لتتحسن وضعية ” النمرة” في عهد المدرب الحالي للفريق محمد بن شوية، الذي ضمن البقاء مبكرا، وغير بوصلة الهدف إلى إنهاء الموسم مع ثلاثي المقدمة.
وبعد سلسلة من النتائج المتذبذبة خارج القواعد، نجح أبناء “الكورنيش” أخيرًا في كسر العقدة، حيث ظهر الفريق الجيجلي بوجه مغاير تمامًا وبالأخص في الشوط الثاني ضد فريق شباب باتنة المحترم، مقدما أداءً قويا ومنظما، عكس التحضيرات الجدية والرغبة الكبيرة في تحقيق الانتصار الذي طال انتظاره بعيدًا عن ملعبهم، حيث دائما ما وصف الفريق الجيجلي بأنه فريق ضعيف خارج الديار، إلا أنه في لقاء أول أمس خرج عن العادة.
وبهذا الفوز المهم، تفتح شبيبة جيجل صفحة جديدة في سباق البوديوم، معززة آمال أنصارها الذين يحلمون برؤية الفريق ينهي الموسم في المرتبة الثالثة، ومع المستويات المتصاعدة والروح القتالية العالية، تبدو الطريق ممهدة أكثر فأكثر نحو تحقيق موسم استثنائي قد يكتب في سجلات تاريخ النادي، خاصة بعد أن قلص الفريق الجيجلي الفارق على صاحب المرتبة الثالثة حاليا اتحاد عنابة إلى نقطة، قبل جولتين عن نهاية الموسم.