في الوقت الذي شرعت فيه مختلف فرق كرة اليد عبر الوطن في التحضير بجدية للموسم الرياضي الجديد، يخيّم صمت رهيب على نادي أولمبيك مدينة عنابة.
حيث لم تظهر بعد أي مؤشرات توحي بانطلاق التحضيرات، سواء من ناحية التربصات أو على مستوى الاستقدامات وتجديد عقود اللاعبين. هذا الركود الإداري يثير قلق محبي الفريق، ويطرح أكثر من علامة استفهام حول مستقبل “الأولمبيك” في بطولة القسم الأول الممتاز لكرة اليد.
المتتبع لشؤون النادي يلاحظ أن الإدارة الحالية لم تكشف بعد عن برنامجها أو خططها للموسم الجديد، سواء تعلق الأمر بضبط الطاقم الفني أو وضع إستراتيجية عمل واضحة، هذا التأخر قد ينعكس سلبا على الفريق، خاصة وأن الاستقرار الإداري يعتبر حجر الأساس في نجاح أي مشروع رياضي.
على النقيض تماما، انطلقت معظم الفرق المنافسة في التحضيرات مبكرا، من خلال برمجة تربصات داخلية وخارجية، إضافة إلى ضبط صفقاتها وتدعيم التشكيلة بعناصر جديدة. هذا الفارق الزمني في التحضيرات سيمنح منافسي أولمبيك مدينة عنابة أفضلية كبيرة من حيث الجاهزيةالبدنية والانسجام الفني عند بداية الموسم.
الأمر الأكثر خطورة يتمثل في نحو هجرة جماعية للاعبين، حيث أعلن اللاعب زكرياء براهيمي رسميا مغادرته للفريق، في خطوة قد تفتح الباب أمام أسماء أخرى لاقتفاء أثره.
ورغم أن القائمة لم تتضح بعد، إلا أن الأجواء السائدة تنذر بخسارة ركائز أساسية كانت تمثل العمود الفقري في التشكيل الأساسي، في ظل هذه المعطيات، يبدو مستقبل أولمبيك مدينة عنابة لكرة اليد ضبابيًا. فالفريق الذي لطالما كان مدرسة في تكوين اللاعبين، مهدد الآن بفقدان مكانته التنافسية إذا استمر هذا الجمود.