وردة قانة
نظّم، نهاية الأسبوع الماضي، أصحاب سيارات الأجرة خط عنابة – ذراع الريش، وقفة احتجاجية مع رفض تقديم الخدمة، وذلك بعد أن أعلنت مديرية النقل عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها، استجابةً للشكاوى المتكررة لسكان المقاطعة الإدارية فيما يتعلّق بأزمة النقل، من خلال تدعيم خط النقل بسيارات أجرة إضافية وفتح خط عنابة واد العنب كخط مستقل.
وهو الأمر الذي رفضه السائقون، فيما أبدى سكان المقاطعة غضبهم الشديد و”اتهموهم” بخلق الفوضى واستغلال المسافرين، مطالبين المديرية بتطبيق الإجراءات الجديدة وفرض الرقابة على خطوط النقل. حيث تفاجأ سكان المقاطعة الإدارية ذراع الريش بتنظيم أصحاب سيارات الأجرة خط عنابة – ذراع الريش، وقفة احتجاجية ورفض العمل للتعبير عن رفضهم الإجراءات الأخيرة المتخذة من قبل مديرية النقل لولاية عنابة، وذلك إثر تدعيم الخط بسيارات إضافية لتلبية حاجة المواطنين اليومية.
حيث نظّم مدير النقل نهاية الأسبوع الماضي، اجتماعًا تنسيقيًا بحضور ممثلي المهنة لمناقشة أزمة النقل الكبيرة التي تشهدها المقاطعة الإدارية ذراع الريش، وتم خلاله اتخاذ قرار تدعيم مخطط النقل وفتح خط عنابة واد العنب كخط مستقل بـ20 سيارة أجرة ذات 5 مقاعد فأكثر للسائقين المعنيين بالتجميد، وتحويل الفوج العامل على الرابطة واد العنب إلى خط ذراع الريش / عنابة.
كما تقرر تدعيم الرابطة عنابة – ذراع الريش بـ20 سيارة أجرة إضافية ذات 7 مقاعد فأكثر كمرحلة أولى، تخضع لتقييم أسبوعي وإمكانية الزيادة، إضافة إلى استحداث مخطط نقل حضري بواسطة سيارات أجرة سفرية يضم 50 سيارة أجرة لتغطية أحياء المقاطعة الإدارية.
وأكد مدير النقل على أنه سيتم متابعة الخدمة العمومية من قبل مفتشي النقل وتسجيل الغيابات، على أن يُعَوَّض بصفة آلية كل مستغل تغيب مرتين في الأسبوع، مع فتح خطوط بـ100 سيارة أجرة مخصصة للسائقين موضوع التجميد باتجاه البوني وسيدي عمار والحجار وبرحال. وهي القرارات التي لم تُعجب أصحاب السيارات الصفراء، وأكدوا رفضها رغم المشاكل والشكاوى الكثيرة واليومية لسكان المقاطعة الإدارية من أجل تدعيمها بسيارات أجرة إضافية، حيث يجد المسافرون صعوبة كبيرة في التنقل من وإلى مدينة عنابة، خاصة خلال أوقات الذروة، صباحًا على مستوى أحياء المقاطعة ومساءً على مستوى الموقف الخاص بهم بمدينة عنابة، حيث يضطرون للوقوف لساعات في انتظار وسائل النقل.
ومن جهتهم، أعرب السكان عن استيائهم الشديد إزاء الاحتجاج الذي نظمه أصحاب السيارات الصفراء، مؤكدين على أهمية تطبيق القرارات المتخذة من قبل مديرية النقل للتخفيف من أزمة النقل الحادة التي يعانون منها، مشيرين إلى أن التوسع العمراني الكبير والزيادة المستمرة في عدد السكان بالمنطقة يتطلب تخصيص وسائل نقل تلبي حاجتهم اليومية.
كما اتهم المعنيون سائقي سيارات الأجرة بالسعي لخلق الفوضى والسيطرة على النقل، من أجل استغلال حاجة المواطنين بمضاعفة تسعيرة النقل في الفترة المسائية، نظرًا لوجود الطوابير الطويلة ونقص وسائل النقل، مناشدين مديرية النقل والسلطات الولائية التدخل العاجل وفرض الرقابة على سائقي سيارات الأجرة، والعمل على تطبيق القرارات المعلَن عنها، بتدعيم خط النقل والقضاء على الأزمة التي يعيشونها في أقرب الآجال، مع عدم التساهل ومعاقبة المخالفين والمتسببين في خلق الطوابير.
