بداية ترحيل 525 عائلة بالشعيبة و150 عائلة من “لاصاص” القنطرة تستغيث

كشفت مصالح دائرة الحجار عن بداية عملية ترحيل وإسكان قاطني السكنات الهشة بمنطقة الشعيبة 1 و 2 ابتداء من الإثنين المقبل، في إطار برنامج القضاء على السكن غير اللائق وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين.

كما وضعت ذات المصالح برنامجا خاصا بعملية هدم السكنات الهشة واسترجاع الوعاء العقاري، بالإضافة إلى تقسيم المنطقة إلى 7 قطاعات كبرى، 3 قطاعات بمنطقة الشعيبة 1، و 4 قطاعات بمنطقة الشعيبة 2، كما تم تسخير 10 فرق عمل ميدانية لمتابعة والإشراف على العملية.

وانبثقت هذه الإجراءات من اجتماع الدائرة، الذي أجري أول أمس تنفيذا لتعليمات والي الولاية، لتحديد كل الإجراءات من أجل الانطلاق في عملية الترحيل.

وقد عقد رئيس الدائرة بالنيابة اجتماعا بمعية أعضاء اللجنة الأمنية للدائرة والحماية المدنية، بحضور كل من رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي عمار، أعضاء الهيئة التنفيذية و مندوبي القطاعات وأعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي عمار، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الحجار بالنيابة، رؤساء الأقسام الفرعية بدائرة الحجار، و مسؤولين محليين آخرين. وجرى هذا الاجتماع الموسع مع مختلف الجهات المعنية من أجل التنسيق المحكم بين مختلف الهيئات والقطاعات المعنية، لتسريع وتيرة عمليات الترحيل، وضمان إعادة إسكان العائلات المعنية في ظروف إنسانية لائقة، مع مباشرة هدم البنايات القديمة فور إخلائها، بما يفتح المجال لاستغلال أوعية عقارية جديدة لمشاريع تنموية مستقبلية.

ومن جهة أخرى جدد أمس سكان حي مرزوق عمار المعروف بـ”القنطرة” التابع لبلدية سيدي عمار بالولاية، والبالغ عددهم حوالي 150 عائلة تقطن بسكنات قصديرية تعرف محليا باسم “لا صاص”، مطلبهم لدى رئيس الدائرة الجديد من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم وتضع حدا لمعاناتهم اليومية التي طال أمدها.

وأكد السكان في تصريحاتهم أن معاناتهم مستمرة منذ سنوات طويلة، دون أن يلمسوا أي تجسيد فعلي للوعود التي تلقوها مرارا، حيث تفتقر سكناتهم الحالية لأبسط شروط الحياة الكريمة، فضلا عن كونها تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم بسبب التصدعات والتشققات الكبيرة التي أصابت جدران وأسقف تلك السكنات، والتي باتت في كثير من المناطق مكشوفة من الجوانب، وغير صالحة للسكن على الإطلاق، وأشار السكان إلى أن بعض أجزاء تلك السكنات مصابة بالصدأ، نظرا لأنها مغطية بصفائح قصديرية، مما فاقم الوضع وزاد من هشاشتها، خصوصا في فصول الشتاء حيث تتسرب المياه إلى الداخل وتؤدي إلى أضرار جسيمة، ناهيك عن التأثيرات الصحية والنفسية الخطيرة على القاطنين، وخاصة الأطفال وكبار السن.

وحسب المعنيين، قد استقبل رئيس الدائرة ممثلين عن السكان، وأكد بأنه سيستمر في برنامج رئيس الدائرة السابق الذي أكد بدوره “للصريح” خلال فترة سابقة بأن مصالحه على دراية تامة بوضعية سكان “لا صاص”، مشيرا إلى أنه قد زار الموقع شخصيا رفقة لجان المعاينة وقاموا بإعداد دراسة شاملة عن حال السكنات، كما أوضح أنه لا يوجد برنامج للسكن الهش حاليا، غير أن مصالحه كانت قد اقترحت برنامجا للسكن الريفي بالمنطقة على وزارة السكن في وقت سابق، لكن الوزارة الوصية مجمدة هذه التجمعات وهذا النوع من المشاريع، ودعا رئيس الدائرة السكان إلى التحلي بالصبر، مشيرا إلى أن مصالحه تعمل على إدماجهم ضمن برامج السكن الاجتماعي، مؤكدا أن الحل سيكون عادلا وينصف الجميع.

وأضاف رئيس الدائرة الجديد بأنه سيقوم بمتابعة ميدانية قريبا لمعرفة وضعية السكنات، وإحصائها واتباع الإجراءات اللازمة من أجل تخصيص حصة سكنية لهم.


يوسف مطياف

مقالات ذات صلة

عنابة: أحياء 580 مسكن uv13 ببلدية سيدي عمار.. مطالب بتوفير مكتب بريد ومصلحة حالة مدنية

sarih_auteur

عنابة.. مقصو السكن بالبوني يطالبون السلطات بمراجعة وضعياتهم وتصحيح تصنيفهم بـ«السكن المريح»

sarih_auteur

لتفعيل التحصيل الضريبي وتخفيف الضغط.. مطالب بإنجاز مراكز جوارية جديدة للضرائب ببلدية عنابة

sarih_auteur