في سابقة خطيرة هزت الأوساط الرياضية المغربية والدولية، فجّرت وسائل إعلام أوروبية ومغربية فضيحة مدوية، تمثلت في فرار خمسة لاعبين من المنتخب المغربي لأقل من 19 سنة لكرة اليد، خلال مشاركتهم في بطولة دولية تحتضنها بولندا.
وحسب ما أوردته منصات إعلامية من بينها Morocco World News وموقع برلمان توداي، فإن اللاعبين الخمسة غادروا مقر إقامة بعثة المنتخب دون سابق إنذار، واختفوا نهائيا عن الأنظار، مما أثار صدمة واستياء كبيرين داخل الوفد الرياضي المغربي، وفتح الباب أمام موجة من التساؤلات حول ظروف مشاركتهم وسهولة اختفائهم في بلد أوروبي.
ووفق ذات المصدر، فقد طالبت الهيئة المغربية لمكافحة الفساد في الرياضة، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بضرورة فتح تحقيقات عاجلة في حادثة فرار اللاعبين، وسط ترجيحات قوية بوجود “تواطؤ داخلي” أو “شبكات للهجرة غير الشرعية” متورطة في تسهيل عملية فرار اللاعبين.
والمفاجأة الأكبر – حسب مصادر إعلامية – تمثلت في وجود شخص بالغ يتجاوز عمره الثلاثين عاما ضمن البعثة، وهو ما يثير شبهات قوية حول نوايا مبيتة تتجاوز مجرد المشاركة الرياضية.
وبينما لم يصدر بعد أي توضيح رسمي من وزارة الشباب والرياضة المغربية أو الجامعة الملكية لكرة اليد، فإن الحادثة باتت محل انتقادات واسعة داخل المغرب وخارجه، حيث اعتبرها متابعون “وصمة عار” في سجل الرياضة المغربية، و”صفعة دبلوماسية” تهدد صورة المملكة في المحافل الدولية.
وتأتي هذه الفضيحة بعد أيام فقط من واقعة مشابهة، تمثلت في اختفاء لاعبين من المنتخب المغربي لأقل من 21 سنة خلال توقفهم في بولونيا وإيطاليا، ما يكرس – بحسب مراقبين – فشلا واضحا في ضبط وتأطير البعثات الرياضية ووقايتها من التحول إلى بوابات للهجرة غير النظامية.