بقلم: رضا.ب
أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، المتهم (ل.ع.ر) بعقوبة 7 سنوات سجناً نافذاً بعد متابعته بجناية الضرب والجرح العمدي باستعمال سلاح أدى إلى الحرمان من استعمال أحد الأعضاء، إثر اعتدائه على الضحية (ت.س.د) الذي يعمل في جمع القارورات البلاستيكية بحي سيدي سالم.
كما قضت المحكمة ببراءة المتهم (ل.ع.ن) من جنحة تحريض حيوان على مهاجمة الغير بنية الإضرار به، بعد أن وُجّهت إليه تهمة استعمال كلب من نوع مالينوا خلال الاعتداء.
وتعود وقائع القضية إلى 26 مارس 2025، حين تقدّم والد الضحية إلى مصالح الأمن بالبوني مبلّغاً عن تعرّض ابنه لاعتداء دموي من قبل ثلاثة أشقاء باستعمال أسلحة بيضاء وكلب شرس. وكشف أن ابنه كان بصدد جمع القارورات البلاستيكية بالقرب من المقبرة الجديدة بحي سيدي سالم، قبل أن يهاجمه الأشقاء الثلاثة، مما تسبب له في إصابات خطيرة على مستوى اليد اليسرى والظهر.
وحسب ما جاء في التحقيقات، فإن المتهمين لاحقوا الضحية واعتدوا عليه بسكاكين كبيرة الحجم، حيث وجّه أحدهم طعنة قوية على مستوى اليد اليسرى تسببت في تلف أعصاب اليد بالكامل، بينما أصابه الثاني بطعنة أخرى على مستوى الكتف الأيسر خلف القلب. كما قام الثالث بتحريض كلب من فصيلة الراعي البلجيكي “مالينوا” لمهاجمته، ما اضطر الضحية للفرار قبل أن يُغشى عليه بالقرب من أحد المقاهي بحي 229 مسكناً.
وقد نقلت مصالح الحماية المدنية الضحية في حالة حرجة إلى مستشفى ابن رشد الجامعي، حيث خضع لعملية جراحية دقيقة لإعادة ترميم أعصاب اليد وخياطة أحد الأصابع الذي كاد أن يُبتر.
وخلال مجريات التحقيق، أنكر المتهم الرئيسي (ل.ع.ر) مشاركته في الاعتداء، مؤكداً أنه شاهد الواقعة من بعيد بعد أن اندلعت بين شقيقيه والضحية، نافياً وجود الكلب في مكان الحادث.
وبعد المداولات، نطقت المحكمة بالحكم السالف، في حين تمّت تبرئة أحد الأشقاء من تهمة التحريض لعدم كفاية الأدلة.