كشف كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، تفاصيل وسبب توقيف موظف في القنصلية الجزائرية بفرنسا.
وفي حوار خاص للتلفزيون الجزائري، حمل شايب، وزير الداخلية الفرنسي كامل المسؤولية في الوضع الجديد للعلاقات بين الجزائر وفرنسا، وذلك عقب توقيف موظف قنصلي جزائري في ظروف وصفها بـ”غير المسبوقة” دون الإحتكام إلى الطرق القانونية المتعارف عليها من قبل السلطات الفرنسية المختصة وخارج إطار الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها بين الدول.
وقال شايب أن الموظف الجزائري أُوقف في الشارع دون احترام كل الأعراف والمواثيق الدبلوماسية المتعارف عليها ويعتبر انتهاكا صارخا للاتفاقيات والمعاهدات بين البلدين، وبذريعة واهية تتعلق بارتباط هاتفه المحمول بعنوان سكني قريب من أحد الخارجين عن القانون، وهي حجة واهية لطعن العلاقات الجزائرية الفرنسية التي كانت قد بدأت تعود إلى طبيعتها.
وأكد، أن هذا التصرف يمس بمبدأ الحماية والحصانة القنصلية التي يتمتع بها الموظف المعني، مشيرًا إلى أن الجزائر نددت بشدة “الذريعة” المقدمة من طرف السلطات الفرنسية لوضع الموظف القنصلي الجزائري رهن الحبس المؤقت وأعربت عن إرادتها القوية في الدفاع وحماية الموظف القنصلي الجزائري.
كما أوضح، شايب أن هذا الفعل المشين يأتي بعد دخول العلاقات الجزائرية الفرنسية مرحلة من التهدئة إثر الإتصال الهاتفي بين قائدي البلدين الذي أعقبته زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الجزائر
وفيما يخص الجالية الوطنية في فرنسا، شدد المسؤول ذاته على أن الجزائر لن تقبل أي مساس بمصالح جاليتها، التي تشكل 80 في المئة من المسجلين على مستوى التمثيليات القنصلية بالخارج، مؤكدًا هذا الوضع له أثر في هذا المناخ الحالي بين البلدين.
وختم شايب بالتأكيد على أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ما فتئ يوجه رسائل دعم وطمأنة لأبناء الجالية في كل مناسبة، وأن استحداث منصب كاتب دولة مكلف بالجالية الوطنية بالخارج هو دليل واضح على على اهتمام رئيس الجمهورية بالجالية كما أن الجزائر لديها شبكة قنصلية في فرنسا تحاول الإبقاء والحفاظ على الروابط الإنسانية مع أبناء الجالية الجزائرية في فرنسا.
المصدر: الإذاعة الجزائرية + الصريح