أعلنت إدارة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي 2025 عن سحب فيلم المخرجة المصرية مروة الشرقاوي من برنامج الدورة الخامسة، عقب ما وصفته بـ”ادعاءات باطلة” نشرتها المخرجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتمسّ صورة الجزائر والمهرجان.
وجاء في بيان الإدارة: ” يعرب مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي عن أسفه لما نشرته المخرجة المصرية مروة الشرقاوي عبر وسائل التواصل الاجتماعي من ادعاءات باطلة تمس صورة الجزائر والمهرجان”.
وأضاف البيان: “ونود التوضيح للرأي العام أن الدعوة الرسمية الموجهة لها — كما هو مثبت في مراسلاتها الإلكترونية — كانت واضحة وتحدد أن مشاركتها تبدأ من 27 سبتمبر وأن عرض فيلمها مبرمج يوم 28 سبتمبر 2025”.
ورغم ذلك، -يتابع البيان- قامت المخرجة من تلقاء نفسها بطلب تعديل في تواريخ السفر والإقامة، حيث ورد في رسالتها المؤرخة في 11 أوت 2025:
“i know that the festival invite me just from 27 to 30 but i will afford the rest of my accomodation to visit algeria as it will be my first time there”
أي أنها أقرت صراحة بأن الدعوة الرسمية تغطي فقط الفترة ما بين 27 و30 سبتمبر، وأنها ستتكفل ببقية إقامتها على حسابها الخاص. كما طلبت أن تمتد رحلتها إلى 5 أكتوبر، وهو ما لم يكن جزءًا من التزامات المهرجان، يوضح البيان.
وأكدت إدارة مهرجان عنابة، أن المخرجة حاولت الضغط على موظفي الخطوط الجوية الجزائرية للحصول على مقعد عبر بطاقة مفتوحة، دون العودة إلى إدارة المهرجان أو الحصول على موافقة رسمية، ما أدى إلى ارتباك إداري لم يكن للمهرجان أي يد فيه.
وفور وصولها إلى الجزائر، لم تقم المخرجة بالتبليغ لإدارة المهرجان كما هو معمول به، بل لجأت إلى خرق الاتفاق وادعاء أمور لا أساس لها من الصحة.
كما تؤكد إدارة المهرجان، احتراما العميق لجميع السينمائيين المستقلين والناشئين، فإنه وترفض بشكل قاطع محاولات تشويه صورة الجزائر وضيوفها النبلاء من خلال سرديات غير صحيحة، لا سيما وأن المخرجة نفسها أقرت في رسائلها السابقة بحبها العميق للجزائر وشعبها.
وعليه، فإن إدارة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي تعلن رسميا، سحب فيلم المخرجة مروة الشرقاوي بشكل كامل ونهائي من برنامج الدورة الخامسة.
كما أشارت إدارة المهرجان إلى أنها تختفظ بحقها القانوني في الرد على أي محاولة للإساءة المتعمدة لسمعته أو التشكيك في نزاهته.
يظل مهرجان عنابة منصة ثقافية وفنية رائدة في المتوسط، قائمة على الاحترام المتبادل، وحريصة على استقبال ضيوفها من جميع أنحاء العالم في أجواء راقية تعكس القيم النبيلة للجزائر وشعبها، يختم البيان.