شخص يطلب الإعدام لنفسه في أمريكا

تستعد سلطات ولاية ألاباما الأميركية، اليوم الخميس، لتنفيذ حكم الإعدام في حق جيمس أوزغود، المدان باغتصاب وقتل امرأة عام 2010، بعدما قرر التخلي طواعية عن كافة سبل الاستئناف، مؤكدا أنه لا يرغب في “إضاعة وقت الجميع”، وفق ما أوردته صحيفة إندبندنت البريطانية.

وسينفذ الحكم بحق أوزغود (55 سنة) عن طريق الحقنة المميتة في تمام الساعة السادسة مساءا بالتوقيت المحلي، داخل سجن “ويليام هولمان” الإصلاحي بمدينة أتمور.

ومع تنفيذ هذا الحكم، سينضم أوزغود إلى قائمة تضم نحو 10% من المحكومين بالإعدام في الولايات المتحدة ممن طالبوا بتعجيل إعدامهم.

وكانت هيئة محلفين قد أدانت أوزغود بتهمة القتل العمد، بعد تورطه في جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها تريسي لين براون، التي تعرضت للاعتداء الجنسي والطعن حتى الموت من طرف أوزغود وصديقته، وهي ابنة عم الضحية.

وفي تصريحات صحفية سابقة، عبر أوزغود عن ندمه وطلبه الصفح من عائلة الضحية، قائلا: “أنا مذنب، ولا أريد الاستمرار في هذه المعركة القضائية. لقد قتلت روحا، ويجب أن أدفع حياتي ثمناً لذلك”.

وأضاف: “لا أطلب الغفران، لأنني أعلم أن ذلك مستحيل. الله وحده قادر على الغفران”.

التحقيقات كشفت أن الجريمة وقعت بعد تخطيط مسبق، حيث تبادل أوزغود وصديقته الحديث حول تخيلات مريضة تتعلق باختطاف وتعذيب شخص، قبل أن يستهدفوا براون ويقوموا بالاعتداء عليها جسديا وقتلها بوحشية. وقد نالت صديقته حكماً بالسجن المؤبد.

ورغم الإشارة إلى طفولة أوزغود القاسية التي تخللتها محاولات انتحار واعتداءات، لم تشفع له أمام القاضي الذي أكد أن المتهم هو من أقدم على ذبح الضحية وهي تتوسل لحياتها.

جدير بالذكر أن حكم الإعدام الأولي في حقه أُلغي بسبب خطأ في تعليمات هيئة المحلفين، غير أن أوزغود أعاد تأكيد رغبته في الإعدام خلال جلسة النطق بالحكم عام 2018، معتبرا أنه لا يريد أن يعيد فتح جراح عائلتيه وعائلة الضحية من جديد.

مقالات ذات صلة

من بينهم مولود في الجزائر.. هؤلاء هم أبرز المرشحين لخلافة البابا فرنسيس

sarih_auteur

زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب اسطنبول

sarih_auteur

المرصد الوطني للمجتمع المدني يرد على تصريحات بيرنارد هنري ليفي

sarih_auteur