كثفت نشاطاتها وخرجاتها في عدة ولايات.. الأحزاب ترافع لتعزيز السيادة الوطنية و التصدي للحملات العدائية

نظم حزب جبهة التحرير الوطني،أمس بالجزائر العاصمة, ندوة حول موضوع تجريم الاستعمار, تم خلالها التأكيد على أهمية مواصلة تحصين الذاكرة الوطنية والتصدي لمحاولات التزييف والنسيان للتاريخ الوطني.

وخلال افتتاح هذه الندوة ,أكد الأمين العام للحزب,عبد الكريم بن مبارك, أن الجزائر دولة سيدة  تطالب بالاعتراف والإنصاف والحقيقة من أجل مستقبل مشترك تحكمه علاقات الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة, مضيفا أن الجزائر الجديدة لا يمكن أن تنهض على ركام النسيان أو المصالحة المنقوصة, بل عبر الاعتراف الصريح, وتجريم ما لا يغتفر من جرائم الاستعمار.

وبالمناسبة, ذكر بن مبارك بأن جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر ليست مجرد وقائع تاريخية, بل جرح مفتوح, مضيفا بأن المجازر الجماعية و الإبادات الممنهجة والتهجير القسري والنفي والتفجيرات النووية لم تكن جرائم ضد الشعب الجزائري فقط, بل ضد الإنسانية جمعاء.

ومن جهته رافع الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية, يوسف أوشيش،أمس، بالشلف من أجل التعبئة وتعزيز السيادة الوطنية من خلال توعية مختلف فئات المجتمع وحثها على الانخراط في هذا المسعى.

وأبرز أوشيش خلال كلمة ألقاها في أشغال ندوة سياسية جمعته بمناضلي حزبه, أن الأوضاع الإقليمية و الدولية الحالية تستدعي ضرورة التعبئة وتعزيز السيادة الوطنية ومناعة اجتماعية وسياسية و مؤسسات قوية ذات مصداقية مع تكريس واسع للديمقراطية و التعددية في جميع المجالات.

واسترسل قائلا: “الجزائر مستهدفة من أكثر من جهة لخيراتها ولموقعها الجغرافي ولتمسكها بمبادئها الأساسية التي دافعت عنها منذ ثورة التحرير المجيدة, وهي حق تقرير مصير الشعوب ومساندتها للقضايا العادلة (…), ولهذا يجب أن تكون البلاد محصنة بشعبها وبمؤسسات قوية ورؤية جامعة وموحدة, وإلا ستكون معرضة لتهديدات ومخاطر متعددة.

ومن جهته، دعا رئيس حركة البناء الوطني, عبد القادر بن قرينة ،أمس،من ولاية الأغواط إلى تعبئة وطنية شاملة تقودها الدولة وتدعمها الأحزاب والمجتمع المدني لمواجهة كافة التحديات.

وأكد بن قرينة خلال تنشيطه تجمعا شعبيا لتشكيلته السياسية بدار الثقافة التخي عبد الله بن كريو بعاصمة الولاية, أن كل الجزائريين مدعوون اليوم إلى التلاحم والوحدة, مبرزا أيضا تمسك الجزائر بثوابتها الوطنية وسيادتها الكاملة, وداعيا في ذات الوقت إلى تعبئة وطنية شاملة تقودها الدولة وتدعمها الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لمواجهة كافة التحديات.

وأشار إلى أن التحديات الخارجية التي تواجه الجزائر اليوم تشمل مختلف الأصعدة السياسية منها و الاقتصادية و الأمنية والإعلامية , مؤكدا في هذا الصدد أن ذلك يعود إلى استقلالية القرار الجزائري ومواقفه المبدئية من القضايا الدولية.

وجدد في هذا الصدد، التأكيد على الموقف الثابت للجزائر في دعم قضايا التحرر, وعلى رأسها قضيتا فلسطين والصحراء الغربية, معتبرا أن الوقوف مع هاتين القضيتين هو وفاء لتاريخ الجزائر وثورتها التحريرية المجيدة.

من جانبه أكد رئيس حركة مجتمع السلم اليوم الجمعة بأدرار على ضرورة تحصين الوطن بالحفاظ على ثوابته و تقوية الجبهة الداخلية.

و في كلمة له خلال إشرافه على افتتاح لقاء ولائي لهياكل و إطارات الحزب بدار الثقافة لولاية أدرار, قال حساني شريف أن مشروع الحركة هو وطن قوي مزدهر له دور محوري و تأثير في القرار الدولي.

و في هذا الجانب أكد المسؤول الحزبي أن الجزائر ليست بمنأى عن مخططات المشروع الصهيوني في المنطقة, مشيرا إلى ان الحركة مجندة وفي تعبئة عامة دائمة لخدمة استقرار الوطن و قضايا الأمة.

مقالات ذات صلة

أمطار رعدية غزيرة على 36 ولاية

sarih_auteur

على الرغم  من استكمال الشروط والإجراءات المطلوبة.. نائب يسائل وزير السكن عن تأخر تسليم العقود النهائية لـ “عدل2”

sarih_auteur

مراجعة الإطار القانوني المنظم للمدارس الخاصة

sarih_auteur