أقدم وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، على إقالة سوسانا غوزمان، مسؤولة قسم التأشيرات في القنصلية الإسبانية بمدينة وهران. القرار، الذي وُصف بأنه “تحرك عاجل لتطويق التوتر”، جاء بعد شكاوى متكررة من السلطات الجزائرية حول الرفض الممنهج لطلبات التأشيرة المقدَّمة من مواطنيها خلال الأشهر الأخيرة.
غوزمان، التي تعمل في السلك الوظيفي الإسباني منذ سنوات طويلة، شغلت مناصب مماثلة في الرباط وطنجة قبل تعيينها في وهران سنة 2023، غير أن الصحافة الإسبانية كشفت أن إقالتها جاءت “بناءً على ضغوط جزائرية مباشرة”، بعد أن تزايدت الشكاوى من رفض التأشيرات دون مبرر واضح.
وقبل أيام، كشفت صحيفة “الإندبندنتي” الإسبانية عن تورط موظفة سامية في وزارة الخارجية الإسبانية في سلسلة من الإلغاءات المفاجئة لتأشيرات الدخول إلى إسبانيا، صادرة عن القنصلية العامة في مدينة وهران. ونقلت الصحيفة أن القنصلية الإسبانية في وهران أرسلت قوائم بأسماء أشخاص إلى المطارات والموانئ الجزائرية لمنعهم من السفر، رغم حصولهم على تأشيرات قانونية، في خطوة وُصفت بـ”المهينة وغير المسبوقة”، تسببت في خسائر مالية كبيرة للمسافرين الذين أنفقوا أموالاً على تذاكر السفر والفنادق دون أن يتمكنوا من مغادرة البلاد.
ورغم احتجاجات المتضررين، اكتفت القنصلية بتبريرات غامضة، مفادها وجود “مشاكل في الملفات” أو “صعوبة في التواصل الهاتفي”، دون أي إشعار رسمي أو تبرير قانوني للإلغاء

