المنتخب الجزائري يواجه موزمبيق في لقاء حاسم بتصفيات مونديال 2026

يستعد المنتخب الجزائري لكرة القدم لاستضافة نظيره الموزمبيقي، مساء الثلاثاء، في مباراة قوية ستقام على ملعب “حسين آيت أحمد” بتيزي وزو، ضمن الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم 2026.

ويعد هذا اللقاء في غاية الأهمية، إذ يسعى “الخضر” لحسم النقاط الثلاث والانفراد بصدارة المجموعة السابعة.

صراع الصدارة في ملعب التحفة

يدخل المنتخبان المواجهة وهما متساويان في رصيد النقاط (12 لكل منهما)، مما يجعل المباراة أشبه بـ”لقاء بست نقاط”، حيث يسعى كل طرف للانفراد بالمركز الأول وتعزيز فرصه في التأهل.

وستكون هذه المباراة اختبارًا حقيقيًا لكلا الفريقين، خاصة أن المواجهة قد تكون حاسمة في تحديد مصير التأهل للمونديال.

المنتخب الوطني الجزائري في ظروف أفضل

أبدى الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش ولاعبوه إدراكهم لأهمية اللقاء، مؤكدين جاهزيتهم لتسييره بشكل جيد، خاصة أن المباراة ستُلعب في أجواء مثالية مقارنة باللقاء السابق ضد بوتسوانا، الذي جرى في ظروف مناخية صعبة.

ورغم تلك التحديات، تمكن “الخضر” من تحقيق فوز مهم (3-1)، ما يعكس قدرة الفريق على التأقلم والتحدي.

أمام موزمبيق، سيستفيد المنتخب الجزائري من عاملي الأرض والجمهور، حيث من المتوقع أن يكون ملعب “حسين آيت أحمد” ممتلئًا عن آخره لدعم زملاء القائد رياض محرز.

غيابات مؤثرة ولكن البدائل جاهزة

سيخوض “الخضر” اللقاء في غياب بعض الركائز الأساسية، مثل إسماعيل بن ناصر والمهاجم بغداد بونجاح، إلا أن المدرب بيتكوفيتش تعوّد على التعامل مع مثل هذه الظروف، متكيفًا مع الخيارات المتاحة.

ويبقى التحدي الأكبر بالنسبة له هو “نقص الاسترجاع” بعد المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون أمام بوتسوانا، بالإضافة إلى قصر فترة التحضير بعد رحلة شاقة من فراسيس تاون إلى الجزائر.

لمواجهة هذا الوضع، برمج الناخب الوطني حصة تدريبية خفيفة للعناصر الأساسية، بينما تدربت بقية المجموعة بشكل عادي في المركز الفني الوطني بسيدي موسى.

بلايلي وعمورة في الموعد

أكد صانع الألعاب يوسف بلايلي، العائد إلى صفوف المنتخب، أن اللقاء سيكون حاسماً في سباق التأهل، معبّراً عن أمله في أن يكون الجمهور في الموعد لدعم اللاعبين.

ومن جانبه، يبرز المهاجم محمد أمين عمورة كأحد أهم الأوراق الهجومية، خاصة بعد تألقه في اللقاء السابق بتسجيله ثنائية، مما يجعله مرشحًا للعب دور حاسم أمام موزمبيق.

موزمبيق تسعى لتحقيق “أهم فوز في تاريخها”

من جانبه، وصف مدرب منتخب موزمبيق، شيكينيو كوندي، المواجهة بأنها “الأهم في تاريخ الكرة الموزمبيقية”، مشيرًا إلى أن الفوز على الجزائر سيكون خطوة كبيرة نحو تحقيق حلم التأهل للمونديال لأول مرة.

هدف الجزائر: حسم التأهل مبكرًا

يدرك المنتخب الجزائري أن الفوز في هذه المباراة سيضعه في موقع مريح على طريق التأهل لكأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. فبعد أربع مشاركات سابقة، يطمح “الخضر” لحجز بطاقة العبور إلى هذا العرس الكروي للمرة الخامسة في تاريخه.

جدير بالذكر أن المواجهة السابقة بين المنتخبين، التي جرت في نوفمبر 2023 بمابوتو، انتهت بفوز الجزائر (2-0) بهدفي فارس شايبي ورامز زروقي، إلا أن الموزمبيقيين قدموا مستويات قوية بعد تلك المباراة، مما يزيد من صعوبة اللقاء المقبل.

الجولة السادسة: مواجهات حاسمة في المجموعة السابعة

إلى جانب لقاء الجزائر وموزمبيق، ستشهد المجموعة السابعة مواجهتين أخريين، حيث تلتقي أوغندا مع غينيا، بينما تستضيف بوتسوانا منتخب الصومال.

نظام التأهل إلى المونديال

يتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، فيما تخوض أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني دورة فاصلة داخل القارة الإفريقية، على أن يتأهل الفائز منها لخوض مواجهة فاصلة مع منتخبات من قارات أخرى وفقًا لنظام “الفيفا”.

حصيلة مباريات الجزائر الأخيرة

حقق “الخضر” في آخر عشر مباريات 7 انتصارات، وتعادلوا في مباراتين، مقابل خسارة واحدة، مسجلين 25 هدفًا مقابل 9 أهداف تلقوها. ويتصدر أمين غويري قائمة هدافي المنتخب في هذه الفترة بـ5 أهداف، يليه محمد أمين عمورة (4 أهداف).

المباراة المرتقبة بين الجزائر وموزمبيق تحمل الكثير من التحديات، لكنها قد تكون مفتاح العبور نحو حلم التأهل إلى مونديال 2026.

مقالات ذات صلة

هذا هو الناطق الرسمي الجديد للنسر السطايفي

sarih_auteur

مدافع الخضر على رادار هذا النادي

sarih_auteur

صادي يجدد دعمه للنادي الرياضي القسنطيني قبل مواجهة نهضة بركان

sarih_auteur