أشرف الأمين العام لولاية عنابة، ممثلا لعبد القادر جلاوي، والي الولاية، على فعاليات إحياء اليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية المصادف لـ27 ماي من كل سنة، وذلك في مراسم رسمية احتضنها مقام الشهيد ببلدية عنابة، بحضور السلطات المحلية، الأمنية، العسكرية، المدنية، الأسرة الثورية وأعضاء الكشافة الإسلامية الجزائرية.
وشهدت المناسبة رفع العلم الوطني، والاستماع للنشيد الوطني، ووضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة ترحماً على أرواح الشهداء، في مشهد مهيب يعكس روح الوفاء والاعتزاز بالتاريخ الوطني.
وفي إطار البرنامج الولائي المسطر، تواصلت الاحتفالات على مستوى مركز التخييم وتنشيط الشباب للكشافة الإسلامية بعين عشير، حيث نُظم يوم مفتوح حول الحركة الكشفية تحت شعار: “الكشافة… تنمية للوطن وصون للذاكرة”.
وقدّم منتسبو الحركة الكشفية شروحات حول أدوارها التربوية والوطنية، مؤكدين على التزامهم بالمساهمة في بناء الجزائر الجديدة.
وتخللت الفعاليات كلمة رسمية لوالي الولاية عبد القادر جلاوي، ألقاها نيابةً عنه الأمين العام للولاية، حيّا فيها منتسبي الكشافة في عيدهم الوطني، مؤكداً أن هذا اليوم الذي أقرّه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، هو اعتراف بما قدمته الكشافة الإسلامية من شهداء للوطن، وعلى رأسهم الشهيد محمد بوراس، مؤسس الكشافة في الجزائر.
وأشار الوالي في كلمته إلى أن الكشافة كانت عبر التاريخ مدرسة للوطنية، ومنبعاً للأبطال الذين التحقوا مبكراً بالعمل النضالي وساهموا في صناعة ملحمة التحرير.
كما شدد على أهمية مواصلة الرسالة من خلال التمسك بالقيم، طلب العلم، ومواكبة العصر في مجالات التكنولوجيا والرقمنة والذكاء الاصطناعي.
ودعا إلى تطوير الحركة الكشفية لتكون:
- مختبراً للإبداع والابتكار.
- فضاءً للتأهيل العلمي والمهني.
- منصة لاكتشاف المواهب.
- بيئة لتعزيز روح المواطنة الفاعلة.
وفي ختام كلمته، جدد الوالي دعمه الثابت للتنظيم الكشفي، معتبراً إياه شريكاً استراتيجياً في مسار التنمية وبناء الوطن.
وشملت الفعاليات أيضا، عروضاً فنية ومسرحية من تقديم الكشافة.
كما تخللت الفعاليات تكريم المجاهد مراد محمد العربي، وعدد من المحافظين السابقين للحركة الكشفية، إضافة إلى الفائزين في مختلف المسابقات.