أدانت حركة البناء الوطني، في بيان صادر عن رئيسها عبد القادر بن قرينة، العدوان الصهيوني السافر الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واصفةً إياه بـ”الاعتداء الغادر” و”انتهاك سافر لسيادة الدول وقوانين المجتمع الدولي”.
وجاء في البيان، أن هذا الهجوم العسكري يُضاف إلى “سلسلة من الأعمال الإرهابية التي ينتهجها الكيان الصهيوني ضد شعوب المنطقة”، في فلسطين واليمن وسوريا ولبنان، معتبرًا أن “توسيع رقعة العدوان هو نتيجة مباشرة لصمت المجتمع الدولي وتواطؤ بعض القوى الكبرى مع سياسات الإجرام والاحتلال”.
وأعربت الحركة عن تضامنها الكامل مع الشعب الإيراني، مؤكدة أن الهجوم يستهدف “منع إيران من ممارسة حقوقها السيادية والتنموية”، كما رأت فيه محاولة فاشلة لصرف الأنظار عن “النكبات العسكرية والسياسية التي يواجهها الاحتلال في غزة وفشله في كسر إرادة المقاومة”.
ودعت حركة البناء الوطني مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإدانة هذا التصعيد الخطير، ووقف الاعتداءات المتكررة التي “تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي”، حسب تعبير البيان.
وحذّرت الحركة من أن استمرار الكيان الصهيوني في “نهج العربدة” وفرض حالة الفوضى في المنطقة، يهدف إلى تمرير “صفقات مشبوهة لإعادة تشكيل التوازنات الإقليمية لصالحه”، مؤكدة أن ما حدث هو “محاولة لضرب استقرار دول المنطقة وترهيب الشعوب الحرة”.
كما عبّرت الحركة عن دعمها الكامل لتحركات الدبلوماسية الجزائرية في المحافل الدولية، خاصة في مجلس الأمن، داعية إلى تصنيف رموز الكيان ضمن “الكيانات الإرهابية المتوحشة”، في ضوء الجرائم المستمرة في غزة وباقي الدول المستهدفة.
وفي الختام، دعت حركة البناء الوطني دول وشعوب الأمة العربية والإسلامية إلى إدراك خطورة المرحلة، وتوحيد الصفوف في مواجهة ما وصفته بـ”المشروع الاحتلالي العدواني”، مطالبةً الحكومات بالخروج من حالة الصمت والتفاعل مع تطلعات الشعوب ومواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية والمقاومة في المنطقة.
كما ثمّنت الحركة الحراك الشعبي التضامني المتصاعد في عدد من العواصم والمدن العربية والغربية، مطالبةً بتعزيزه بكل الأشكال الممكنة لكسر الحصار عن غزة وفضح جرائم الاحتلال أمام العالم.