قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، إن السياسة الأمريكية يجب أن تعود إلى دعم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، باعتباره “الحل الأمثل لآخر مستعمرة في إفريقيا”.
وفي حوار مع الموقع الإخباري الإسباني “إل إندبندنتي”، تطرق بولتون إلى ملف الصحراء الغربية والأزمة السياسية في المغرب، معتبراً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يعيد النظر في موقفه من هذه القضية، خاصة في ظل وجود حوافز استثمارية محتملة في الأراضي الصحراوية المحتلة.
وانتقد بولتون استمرار المغرب في عرقلة تنظيم الاستفتاء منذ أكثر من 25 سنة، رغم التزامه السابق بتنظيمه، مشدداً على أن الأمم المتحدة فشلت في فرض قراراتها بسبب تعنت النظام المغربي ورفضه احترام تعهداته.
وفي السياق ذاته، أكد بولتون أن محاولات الرباط تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية ليست سوى دعاية إعلامية فاشلة، موضحاً أن الجبهة لم تنخرط في أي عمل إرهابي أو متطرف، كما أنها لم تتأثر بأي أيديولوجيا شيعية، ولا توجد أدلة تربطها بـ”حزب الله” أو إيران.
وانتقد المسؤول الأمريكي السابق موقف الحكومة الإسبانية الحالية، متهماً إياها بالتخلي عن مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي، ومعتبراً أن تسوية النزاع في الصحراء الغربية أمر أساسي لتقليل التوترات في المنطقة.
كما أشار إلى أن الشعب الصحراوي ما زال يعيش في مخيمات اللاجئين منذ نصف قرن دون أن تلوح في الأفق بوادر حل نهائي، ما يُعد فشلاً للمجتمع الدولي.
وختم بولتون تصريحاته بالتأكيد على أن النظام المغربي غير مستدام، وأن اندلاع انتفاضة شعبية في البلاد أمر وارد، مشيراً إلى أن الاعتراف الأمريكي السابق بسيادة المغرب على الصحراء الغربية جاء مقابل توقيع الرباط على اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني.