بقلم: إبتسام بلبل
أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي أن إدراج مرض “السيلياك ” ضمن قائمة الأمراض المزمنة لضمان الدعم الصحي والغذائي للمرضى وتغطية تكاليف العلاج وبعض المنتجات الغذائية الضرورية، يدخل ضمن إستراتيجية وطنية لتحسين التكفل بمرضى السيلياك ” .
وأوضح الوزير وفق وثيقة رسمية اطلعت عليها “الصريح” أن هذه الإستراتيجية لا بد أن تحدد أهدافها لجنة وطنية متعددة القطاعات ويشارك فيها مجموعة من الخبراء وممثلي الجمعيات لمناقشة كل المواضيع المتعلقة بهذا المرض، كتحديد قائمة المواد الاستهلاكية الخالية من مادة “الغلوتين” المنتجة محليا ودراسة إمكانية دعم أسعار المواد الغذائية الخالية من الغلوتينوالمادتين الأوليتين المستعملتين في تحضير الغذاء الخالي من الغلوتينوالمتمثلة في “الأرز والذرة“، مذكرا بأن أن مرض السيلياك” من بين أمراض المناعة الذاتية التي قد تصيب الشخص في أي مرحلة من العمر والذي من أهم تأثيراته إحداث التهابات في الأمعاء الدقيقة تؤدي إلى صعوبة في امتصاص الغذاء، وهذا نتيجة تناول مواد غذائية تحتوي على بروتين يدعى “الغلوتين” والذي نجده بكثرة في القمح والشعير والشوفان، وقد يؤدي عدم اكتشاف المرض مبكرا في حالات نادرة إلى أمراض أخرى أكثر خطورة.
ولتفادي التعقيدات الصحية، أكد سايحي أن قطاع الصحة ركز جهوده بالدرجة الأولى على التشخيص المبكر للعرض، حيث عمل الأطباء المختصين في هذا المجال على تنشيط عدة ملتقيات علمية للتعريف بالمرض وطرق تشخيصه، الأمر الذي سمح خلال العشر سنوات الماضية من تسهيل عملية التشخيص المبكر للمرض، كما عمد القطاع أيضا على التعريف بالمرض وعرض طرق التعايش معه لفائدة مرضى “السيلياك“، حيث شارك العديد من الأطباء وخبراء التغذية بالتعاون مع الجمعيات في تنشيط أيام تحسيسيةوحصص إعلامية، مبرزين من خلالها أهمية إتباع نظام غذائي خالي من “الغلوتين ” و ذلك على مدى الحياة.
ولتوفير المواد الاستهلاكية الخالية من “الغلوتين” على مستوى المؤسسات الصحية، أكد وزير الصحة أنه تم إدراج المواد المخصصة لمرضى السيلياك” ضمن قائمة المواد الصيدلانية والمعدات الطبية لتمكين الصيدلية المركزية للمستشفيات من اقتناءها لصالح المؤسسات العمومية، جاء هذا بموجب المقرر رقم 20 المؤرخ في 31 أكتوبر 2021، تطبيقا للمادة 207 من قانون الصحة.