بقلم: ابتسام بلبل
أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، أن قطاعه يولي أهمية بالغة للثروة الحيوانية المنتجة، لا سيما المعروفة باسم “السلالة الزرقاء”، نظراً لألوان أصباغها وصوفها الزرقاء المميزة حول العيون والخطم والضرع واللسان، والتي تُعد من بين الموروثات النادرة في الجزائر. ويتم ذلك من خلال مرافقة المربين المنتجين ودعمهم تقنيًا وماليًا لحماية، رفع، وتثمين ثروتهم الحيوانية، علمًا أن هذه السلالة معروفة بتأقلمها الجيد مع الأنظمة البيئية التي تميز المناطق الجبلية، خاصة على مستوى ولايتي بجاية وتيزي وزو.
ونوّه الوزير في السياق ذاته إلى أنه تم إدراج هذه السلالة ضمن قاعدة البيانات الخاصة بتنوع الحيوانات المحلية (DAD-IS) التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
وكشف الوزير شرفة، وفق وثيقة رسمية تحت رقم 8185 اطلعت عليها “الصريح”، عن قيام قطاعه الوزاري، من خلال معاهد البحث التابعة له، بإدراج عدة برامج لتحديد مواصفاتها المورفولوجية والجينية والإنتاجية، مما سمح بوضع قاعدة علمية دقيقة لها. كما تم إعداد مشروع يهدف إلى المحافظة على نواة السلالة، ومواصلة توصيف منتجاتها (جودة اللحم، الحليب، الصوف وغيرها)، إضافة إلى الخطوات اللازمة للحصول على المعيار المرجعي للسلالة.
وبحسب الوزير، مكّنت هذه المشاريع من اعتماد ونشر مرجع معياري وطني سنة 2022، وإنشاء وحدات للتربية النموذجية، وذلك بمشاركة المربين المحليين، وعقد شراكة مع مجمع الحليب ومشتقاته “جيبلي” من أجل تكاثر ورفع عدد رؤوس هذه السلالة في منشئها الأصلي. كما تم تخزين حوالي 2000 جرعة من السائل المنوي للكباش على مستوى بنك الجينات.